في إطار الدورة 46 لمهرجان الحمامات الدولي كان لجمهور هذا الفضاء المختلف موعد استثنائي مع العرض الغنائي الموسيقى »أنوار مغاربية« للفنانة التونسية سيرين بن موسى ليلة 5 أوت 2010. فكرة هذا العرض تولدت على إثر بحث سوسيولوجي وتاريخي قامت به سيرين بن موسى وهو أيضا فكرة مستلهمة من معرض وثائقي نظمه احد المتاحف بباريس يروي تفاصيل هجرة المغاربة إلى فرنسا ويتتبع مظاهر تطورها. العرض الذي دام قرابة الساعة، ومثلما وصفته سيرين بن موسى في اللقاء الذي جمعها بالإعلاميين قبل أيام، كان متكاملا جمع بين الغناء والموسيقى والرقص بمشاركة عازفين من تونس و4 عازفين من الجزائر و3 عازفين من باريس إلى جانب الراقصة الفرنسية »الواز دي بوك«. في العرض تقاطعت الموسيقى المغاربية لترتفع بهامات شامخة اضافت للمدونة الموسيقية مثل الهادي الجويني ومحمد الجموسي وليلي بونيش وسليم هلالي وغيرهم، وتقاطعت نغمات ومقامات الفن الشعبي الجزائري والفوندو التونسي والمالوف والأغاني الاندلسية. عرض أنوار مغاربية امتزج فيه الرقص بالأغاني في مقاماتها المشتركة والكلمات والتوزيع وآلات العزف بطريقة مدروسة وذكية حيث قدمت سيرين الموسيقى المغاربية التي تأثرت بالموسيقى الغربية في القرن العشرين إلى جانب أغان باللهجات العامية التونسية والمغربية والجزائرية وتوسط العرض أغنية لاتينية مع مزيج من إيقاعات الآلات الغربية والآلات الموسيقية العربية الكلاسيكية. الفنانة سيرين بن موسى ستشارك بعرض خاص وهو مزيج بين الموسيقى الفلامنقو والموسيقى العربية وذلك يوم 27 أوت 2010 في إطار مهرجان المدينة .