من حق التافهين من الفنانين أن يرتموا في أحضان المجرم الصهيوني ناتنياهو ، وان يبايعوه على أنغام السيكة والفزاني، ورغم أن وقع الصدمة كان شديدا علينا باعتبار أن هذه المبايعة والتحية جاءت من تونسي تنكر فجأة لعروبته ولقدوده التونسية الأصيلة واختار بدلا عنها الغناء منتشيا بالصولفاج الإسرائيلي وتوجيه تحية لقاتل الأبرياء وحاكم إسرائيل المغتصبة والوحشية. رغم وقع هذه الصدمة واستهتار هذا الفنان الذي لا يستحق من وجهة نظري سوى لقب فنان القلبة، رغم كل ذلك فان التاريخ لن يفعل مثله وسيظل شاهد عصر على ملحمة أبطال تونسيين سبق أن سقطوا في حمام الشط واختلطت دماؤهم العطرة بدماء إخواننا الفلسطينيين الزكية. فماذا جرى إذن لهذا التونسي الذي يدعي انه فنان والحال انه صنيعة فرضها الفراغ الذي تشكو منه فضائياتنا والذي جعله دائم الحضور بجبته وشاشيته وبخوره وكأنه ولي صالح لن يأتي الخير إلا على يديه!! وبالفعل ها أن هذه الأيادي تجود بما يعتمل في صدر هذا الفنان النكرة ، وها أن حنجرته التي كثيرا ما نفخت في جيبه تقف شاهدة اليوم على جرمه الشنيع بحق الشعب التونسي بمختلف أطيافه والذي لم يصدق حتى الآن ما شاهده واستمع إليه على الفايس بوك وعده اعتداء صارخ على مشاعر كل التونسيين رضع وأطفال ونساء ورجال ومسنات ومسنين ، إذ هل يعقل ان تلعن القطط والكلاب في تونس الوفاء للقضية الفلسطينية حكومة ناتنياهو المجرمة والقاتلة والعنصرية في حين يدافع عنها هذا الفنان النابغة ويغمر أكثر من ذلك ناتنياهو بتحية تونسية تقول »يحيا ناتنياهو... يحيا ناتنياهو... يحيا ناتنياهو...« إن تونس العروبة والقومية والوفاء لقضايا امتنا العادلة وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف لا تتشرف بهذا الفنان الذي أكل غلة العروبة وباع ملتها في أول امتحان أمام جالية صهيونية طمعا في مكسب مالي وفير فقد يكون قبضه في الكواليس ولكن المؤكد انه خسر بالمقابل حب هذا الشعب التونسي العظيم الذي طالب جزء منه بتجريد هذا الفنان من الجنسية التونسية تضامنا مع شعبنا العربي الفلسطيني وحماية لصورة تونس التي لم تكن يوما عضوا في المجموعة الصوتية للمجرم ناتنياهو مثلما أراد لها فنان القلبة المقصود وصاحب الجبة الشهيرة والكلمات الركيكة أن تكون!! إنني بقدر ما أتمنى أن يكون هذا الذي طالعناه وسمعناه على الفايس بوك مجرد فبركة فان صمت المعني بالأمر وتحاشيه للصحافة ربما بعد أن اكتشف فداحة ما صرح به وغناه ملحونا في سهرته المشؤومة أمام جالية صهيونية يجعلني أكثر صدمة وفي المقابل أكثر صلابة ما دام الشاذ الذي يحفظ ولا يقاس عليه هو من ارتكب هذا الجرم الذي لن يغفره له شهداء الأقصى وغزة وجنين وصبرا وشاتيلا وقبلهم شهداء تونس في حمام الشط الذين ستظل أرواحهم الطاهرة والعطرة والزكية تنغص عليه حياته أينما تواجد وغنى وحل!! ❊ خبر عاجل يمنع ابتداء من اليوم استضافة فنان الغلبة والقلبة المجنون بحب المجرم الصهيوني ناتنياهو في كل البرامج التي تبث على الفضائيات التونسية والإذاعات الوطنية، كما يمنع منعا باتا بث أغانيه حماية لأذننا الوطنية من السموم الإسرائيلية وذلك حتى إشعار آخر... متى نقرأ هذا الخبر؟