من المنتظر أن تعرض قناة تونس 7 خلال النصف الثاني من شهر رمضان السلسلة الهزلية »ڤراج كريك« للمنتجة رانية مليكة والمخرج رضا الباهي الذي يخرج للمرة الأولى عملا تلفزيا، وتدور أحداث »السيت كوم« (ڤراج كريك) في مستودع لإصلاح السيارات حيث تكون مع كل سيارة حكاية، ويقوم بدور البطولة في هذا العمل التلفزي كل من هشام رستم وصلاح مصدق ووجيهة الجندوبي ونعيمة الجاني ولطفي العبدلي وسميرة مغروم، اضافة الى عدد من الفنانين الموهوبين. »الشعب« التقت المنتجة الشابة رانية مليكة وكان لنا معها الحوار التالي: ❊ ما هي دوافع اختياركم »للسيت كوم« تحديدا كأول عمل تلفزي تنتجونه؟ جاءت فكرة »السيت كوم« انطلاقا من ولعي الشديد بمثل هذه الاعمال التلفزية خاصة بعض السلسلات الفرنسية ولاحظت انها مضحكة جدا وخفيفة الظل على المشاهد خاصة امام سهولة استيعاب أفكارها وطبيعة الخطاب الذي تتضمنه وهو عادة خطاب بسيط وسلس ومضحك. وبعد أن خامرتني الفكرة طويلا أخذت في الاعداد لها وقد صاغ الطاهر الفازع السيناريو و »الكريك« هو عبارة عن سلسلة من المواقف الهزلية المختلفة من حلقة الى أخرى دون ترابط في الاحداث رغم ثبات الشخصية. ويعود اختيار المستودع لكونه فضاء يجمع كافة شرائح الشعب ومختلف الشخصيات. وتدور كل الاحداث في فضاء داخلي وهو المستودع كما تدور مدة الحلقة 15 دقيقة فقط، وهو عبارة عن نظرة هزلية حول عديد الظواهر داخل المجتمع التونسي. ❊ لاحظنا وجود عدد هام من الشباب الذين يعملون معكم، فما هو سر منحكم الفرصة للشباب؟ بعد تخرجي من المعهد الاعلى للسمعي البصري والسينما بڤمرت قمت ببعض التربصات وهي قليلة جدا كما أنتجت بعض الومضات التحسيسية حول البيئة اضافة الى شريط وثائقي وقد لاحظت خلال تجربتي البسيطة صعوبة ايجاد عمل لخريجي المعهد الذي درست به وان نسبة هامة تفوق 70٪ ممن درسوا معي لم يحضوا بفرصة عمل لذلك أردت ان أعطي لزملائي الشبان فرصة للعمل عبر خلق وحدة إنتاج، خاصة وتونس تحتفل بالسنة الدولية للشباب، وقد كان لهذا الخيار الأثر الجيد اذ أعطى حيوية كبيرة لفريق العمل اضافة الى الجوّ الجميل باعتبار أننا عائلة واحدة تشكلت داخل المعهد وتواصل العمل بعد التخرج بلحمة وحميمية. ولا يفوتني هنا ان أذكر اضافة أساتذتنا الذين درسنا على أيديهم في المعهد وهم الاستاذ محمد المغراوي الذي يدير عملية التصوير والاستاذ رضا الباهي الذي يخرج لأول مرة عمل تلفزي، وقد أثمر تلاقي السينما بالتلفزة صورة رائعة آمل ان تنال إعجاب المشاهدين. ❊ كيف ترون حظوظ نجاح هذا العمل؟ لديّ ثقة كبيرة في نجاح العمل وفي تقدير الجمهور له نظرا لسهولة استيعاب الافكار التي يتضمنها وطرافة المواضيع المطروحة وخفتها، فضلا عن خبرة الممثلين وقدراتهم المعروفة في المجال. وقد اضطررنا في عديد المرات للتوقف عن العمل بسبب نوبات الضحك التي تصيب العاملين والممثلين اثناء عملية التصوير. ❊ هل تم دعم العمل من الجهات الرسمية؟ لم نتلق اي دعم من أي جهة رسمية وتمويل العمل بالكامل كان من الداعمين وقد وجدنا صعوبات كبيرة في ايجاد مصادر الدعم الا ان العمل أقنع العديد بدعمه خاصة مع وجود الوجوه الفنية المعروفة في التمثيل والاخراج والتصوير. ❊ هل لديكم النيّة في الانتاج السينمائي؟ لا أعتقد ذلك في الوقت الحاضر فالمتطلبات المالية للسينما كبيرة وعائداته غير مضمونة لذلك فإن شركة انتاج فتية كالتي أديرها غير قادرة في الوقت الحالي على خوض غمار الانتاج السينمائي. والحقيقة أني أميل بشدة »للسيت كوم« على اعتبار طابعه الهزلي والمضحك وأرى ان المشاهد في حاجة للضحك ليس فقط في شهر رمضان وإنما ايضا في باقي أشهر السنة.