مرّة أخرى تضرب السّلطات الصهيونية عرض الحائط بكافة الاتفاقيات والمواثيق الأممية في تحدّ صارخ لكل الأصوات الإنسانية والنداءات والمواقف المبدئية الدولية، الداعية إلى تمكين شعبنا الفلسطيني من حقّه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف وذلك في خطوة أخرى لا تقلّ خطورة عن سابقاتها من خلال قرار إقامة 1300 مستوطنة في القدسالشرقية، وهي السياسة التي تؤكد الطابع العدواني للكيان الصهيوني وتزيد الكشف عن أهدافه المتمثّلة في تأبيد الاحتلال وفي انتهاج كل السبل الرامية إلى إحكام السيطرة على المنطقة، وهي السياسة التي تبرز للمراهنين على التطبيع أنّ مقولة السّلام ومسار التفاوض ومنطق الوفاق مسرحية فاشلة حاكتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني والرجعية العربية. وإنّ المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل استنادا إلى المبادئ الوطنية والقومية التي انبنى عليها، يدين بشدّة هذا القرار ويجدّد وقوفه الدائم واللاّمشروط لنضالات شعبنا في فلسطين من أجل دحر الاحتلال الصهيوني للمنطقة، ويناشد المنتظم الأممي وكافة القوى التقدّمية المُحبّة للسّلام العادل وفي مقدّمتها النقابات إلى التصدّي لسياسة الكيان الصهيوني وإلى دعم نضالات شعبنا العربي في فلسطين حتى تحرير أراضيه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.