منذ تأسيس النيابة النقابية بفندق الفاطمي بالمهدية عبّر صاحب المؤسسة عن تبرمه بل رفضه لهذا الهيكل ثم رفض التفاوض معه مؤكدا ذلك للجميع بمن فيهم تفقدية الشغل... ولم يخضع الا بعد وقفة احتجاجية للعمال لمطالبته بالاعتراف بالحق النقابي وعندها اعترف بالهيكل التأسيسي وأعني النيابة النقابية... هذا ما أفادنا به الاخ عبد الله العشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية مضيفا بأن صاحب النزل سلك سياسة ضرب المكاسب بحرمان العمال من منحة يتمتعون بها منذ 16 سنة بصفة مسترسلة... وقد عقدت جلسات عدة لهذا الموضوع وغيره من المسائل حضرتها كل الاطراف المعنية وبإشراف السلط الجهوية التزم خلالها بتسوية الامور (الأجرة القانونية، بطاقات الخلاص...) ولكنه نكث التزامه ومارس سياسة المماطلة وربح الوقت في انتظار انتهاء الموسم السياحي وغلق النزل، وهو ما حدث بالفعل حيث اغلق الفندق أبوابه يوم 31 اكتوبر الماضي وتمت مراسلة العمال لإعلامهم بموعد تسوية وضعيتهم المادية يوم 10 نوفمبر الجاري هذا بالنسبة لعمال »المناولة« أما بالنسبة للمترسمين فقد أحيلوا على المقر الاجتماعي للمؤسسة والكائن بتونس العاصمة!! وهو ما أثار حفيظة الجميع، حيث تساءل الكثيرون عما سيفعله عمال فندقة مختصون (مطبخ، مرطبات، نادل حانة...) في ادارة تضم سكريتارية وبعض الموظفين!! ورغم ذلك تحول العمال في التاريخ المذكور أي 1 نوفمبر الى هذه الادارة فلم يجدوا آذانا صاغية، حينها استنجدوا بعدل منفذ لتسجيل حالتهم ثم قفلوا راجعين الى موقع العمل الذي أوصدت أبوابه أمامهم، فتمت دعوة عدل منفذ ثانية لمعاينة الحالة وتم اعلام التفقدية التي قامت هي الاخرى بمعاينة الغلق وكل الاجراءات القانونية لمتابعة الملف. في الاثناء اختفى صاحب المؤسسة وانعدمت وسائل الاتصال به ليبقى العمال في حيرة من أمرهم خاصة وأغلبهم يعيلون أسر تنتظر العيد الذي أقبل ولم تهلّ معه »شهرية« أكتوبر وباقي المستحقات على غرار الفارق في الاجر والراحة السنوية ومنحة الانتاج. تسكيت !! واعتصام في الاثناء حاول صاحب الفندق عبر عناصر اخرى تسديد مستحقات جماعة المناولة وأما المترسمون فالصبر طيب! الامر الذي دعا الى شن اعتصام بمقر العمل (أي في النزل) تواصل الى غاية السبت الماضي 13 نوفمبر وذلك بعدما أفضت الجهود المضنية التي قامت بها السلط الجهوية وخاصة السيد هشام بن أحمد والي المهدية بتنسيق محكم مع الاتحاد الجهوي... قلت بعد ذلك فكّ الاعتصام بعد توفير مبالغ مالية للعمال السبعة اعتبرت تسبقة عن أجرة شهر اكتوبر حيث لم يبلغ المبلغ نصف الاجر وهو ما لم يرق للعمال وتقبلوه على مغض بحكم استحقاقات العيد وهو ما اعتبره الطرف النقابي حلا منقوصا يتعين متابعته بكل حزم خاصة وان صاحب النزل وعلى حد تعبير الاخ عبد الله العشي قد تجاوز كل القوانين واستخف بكل الجهات. وفي هذا الاتجاه يضيف الأخ العشي »العمال ونحن كاتحاد جهوي نسجل هذا الموقف الايجابي لكافة الاطراف ذات النظر والمتدخلة في القطاع على غرار السيد والي المهدية ومندوب السياحة والسيد كمال عمران المتفقد العام بوزارة الشؤون الاجتماعية والسيدين عمر سلام وابراهيم الفرجاني وهما على التوالي المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية والمتفقد الجهوي للشغل. غيابيا يذكر ودائما حسب الاخ عبد الله العشي، أن مصادر عديدة أكدت ان صاحب المؤسسة متواجد في البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج... والجميع يتمنون له ذنبا مغفورا ودينا مسدّدا... وليد ... وأحلام شهدت جهة المهدية ظهور هيكل قاعدي وليد ويتمثل في النيابة النقابية »للشركة التعاونية الاساسية للخدمات الفلاحية الازدهار« بهبيرة، هذه النيابة عقدت مؤتمرها التأسيسي بمقر الاتحاد المحلي للشغل بالسواسي واشرف عليه الاخ عبد الله العشي، الذي حيّا بصدق هؤلاء العمال الذين اعتبروا المنظمة قارب نجاة وطوق سلامة لضمان مستقبلهم وتحقيق مطالبهم في الاجر المحترم.. والحق الشغلي الكامل والمستحقات المشروعة. وقد افرز الصندوق التشكيلة التأسيسية التالية: الشاذلي الصغير، محمد بن صالح ميساوي ورضا الشفاري. وستكون لنا عودة الى هذا الموضوع وهذه الجهة وهذا القطاع بالذات لما لاحظناه من عناوين هامة.