صباح يوم الأحد 20 جانفي 2008 كان يوما استثنائيا حيث لبّى جمع مهم من شغالي الجهة النداء وتجمعوا بدار الاتحاد الجهوي بالمهدية احياء لذكرى تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل تعبيرا عن التفافهم حول هذه المنظمة العريقة واعترافهم بدورها الاجتماعي الهام والتزامهم بمقررات هياكلها. وقد ألقى الأخ عبد الله العشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية كلمة الافتتاح رحّب فيها بالحاضرين مكبرا فيهم درجة التزامهم بالحضور ومواكبة أنشطة الاتحاد مراوحا بين أهم المحطّات التاريخية المساهمة في تأسيس الاتحاد والملفات الكبرى المطروحة للتفاوض وأنهى كلامه باستعراض أهم الملفات الجهوية مؤكدا وعي الاتحاد بما قد ينجر عن هدم المنطقة الصناعية بسبخة بن غياضة لتهيئة مشروع البحيرة من مشاكل تتعلّق بوضعية العمّال في التعاضدية الفلاحية «زويلة» ومصانع المصبرات... ومذكرا بنتائج الجلسات التفاوضية التي خاضها الاتحاد الجهوي مع السلط والأطراف المعنية حول هذا الموضوع حتى تضمن للعامل حقّه في العمل والأجر وحتى لا يحمل تبعات اجراءات قد تنجم عن التأخير في نقل المنطقة الصناعية إلى طريق بومرداس. أمّا الأخ محمد الطرابلسي الأمين العام المساعد المسؤول عن العلاقات العربية والخارجية والهجرة فقد ألقى كلمة مطولة ركّز فيها بالخصوص على ما يعتزم الاتحاد العام القيام به خلال هذه الجولة من المفاوضات الاجتماعية وضرورة تناسب الزيادات مع المؤشر الحقيقي للأسعار وتدهور القدرة الشرائية للمواطن التونسي كما شدّد على رفض المنظمة كل الأشكال الهشة للتشغيل ودعوة الشغالين الى التصدّي الى المناولة والسمسرة باليد العاملة. كما ذكر بمواقف الاتحاد الثابتة فيما يتعلّق بالحريات ودعم مكونات المجتمع المدني مع التصدّي إلى ما قد يمسّ حرمة واستقلالية المنظمة. وعلى اثر هذا التجمع الحاشد دُعيت النقابة الأساسية للتعاضدية الفلاحية «زويلة» والنيابة النقابية بمعمل «سيكاب» الى جلسة عمل مع الأخ الأمين العام المساعد لإعطائه أكثر تفاصيل على وضع المؤسستين خاصة أنّهما تقبلان على الغلق في الأيّام القريبة المقبلة.