سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كيف ترى المسؤولات النقابيات وفي الجمعيات دعم تواجد المرأة في مواقع القرار؟ سؤال طرحته الشعب:
٭ الصديقة «أوفيليا دي فيليبي»: تشبيك العلاقات ضروري في المرحلة القادمة
الصديقة «أوفيليا دي فيليبي» منسقة منظمة السلام والتضامن الاسبانية كان لنا معها لقاء حول برنامج المنظمة بالمنطقة المغاربية فبينت أن منظمة السلام والتضامن تشتغل بإسم اللجان العماليّة الاسبانية تم تأسيسها لدعم النقابات الصديقة التي تحمل نفس المبادئ وكشفت أنها انطلقت في برنامج تعاون داخل المنطقة سيتواصل من أجل بناء علاقات متينة بين نقابات المتوسط. وأبرزت الصديقة «أوفيليا» تقديرها الشديد لنضالية الاتحاد العام التونسي للشغل وقوّته التنظيمية وقدرة هياكله على الفعل في الواقع الاجتماعي. وبينت أنّ مشروع التعاون مع الاتحاد يتضمن عدة نقاط أهمها دعم الشباب العامل والمرأة وعمال القطاع الخاص مشيرة إلى أنّ البرنامج سيتواصل إلى حدود جوان .2012 وبالنسبة إلى الورشة الحالية به أوضحت «أوفيليا» أن البرنامج يهدف إلى إكساب المسؤولات النقابيات القدرة على الوصول إلى مواقع القرار ومساعدتها على تشبيك العلاقات مع عالم غير متوازن فالمرأة تعتبر الأكثر تضررا من التمييز الاجتماعي والاقتصادي والديني والسياسي. وأكدت «أوفيليا» أن تصريحات المسؤولين الكبار في العام كلها تدعو إلى رفع التمييز عن المرأة ولكن على أرض الواقع نرى عكس ذلك وقد دعت إلى أهمية إنشاء جيل يحمل مبادئ المساواة في بيئة ثقافية وتعليمية تؤمن بهذه المثل وهنا أكدت على دور الإعلام للقيام بهذه المهمة. ٭ الأخت سيلام (الجزائر): تغيير العقليات والإيمان بتواجد المرأة ضروري أوضحت الأخت زكيّة سيلام ممثلة الاتحاد العام للعمال الجزائريين أن الوضعية الحالية للمرأة النقابية بالجزائر تشهد تطورا على مستوى التكوين النقابي وتشريكها في المهمات الدوليّة، كما تمت المصادقة على عدّة اتفاقيات دولية من أجل العدالة والإنصاف بين المرأة والرجل، وأوضحت محدثتنا أن الارادة النقابية موجودة حاليا في الجزائر وهناك عمل كبير مع مكونات المجتمع المدني. ودعت ممثلة الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى ضرورة بناء رؤية سياسية تؤمن بوجود المرأة في صنع القرار لا سيما مع وجود صعوبات نتيجة بعض العقليات ورفض بعض التيارات للعدالة والانصاف بين الرجل والمرأة. ٭ الصديقة «برديز»: الكوتا شرط أساسي لدى الكنفدرالية النقابية العالمية وتحدثت الصديقة «كاتيا بارديز» ممثلة الكنفدرالية العالمية للنقابات عن برنامج المنظمة النقابية الدولية في دعم المساواة بين الرجل والمرأة مشيرة إلى وجود برنامج عمل داخل قسم يعني بهذه القضايا هدفه معرفة مشاركة المرأة داخل المنظمات النقابية مناضلة ومنخرطة ومسؤولة في صنع القرار كما أوضحت أن الكنفدرالية النقابية العالمية تطالب بضرورة وجود 30٪ من النساء في الهياكل النقابية في إطار نظام «الكوتا» وذلك بهدف إرساء سياسة العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة. وكشفت الصديقة «كاتيا» عن وجود حملات لفائدة القطاعات التي تتضمن عددا كبيرا من النساء ولدى حديثها عن المنطقة العربية أكدت ضرورة تعزيز وجود المرأة داخل النقابات وهنا أبرزت أن حضور الكنفدرالية النقابية العالمية في هذه الورشة تأكيد على اهتمامها بواقع المرأة العاملة مغاربيا وهي تحتاج إلى دعم من قياداتها لتمكينها من المشاركة في صنع القرار النقابي كما كشفت عن وجود فكرة لتأسيس شبكة للمرأة النقابية داخل المنطقة المغاربية. ٭ السيدة «قريبع»: علينا تكوين نواة للمكونات لتفعيل دور المرأة أما السيدة بثينة قريبع مديرة مؤسسة كوثر فقد أكدت على أن مشروع التعاون بين كوثر ومنظمة «اينستراو» «instraw» يهدف إلى تعزيز مشارركة القيادة النسائية في صنع القرار في الحياة السياسية بالمنطقة المغاربية وقد تم تحليل الوضع الحالي للقيادة النسائية وتم تقييم الوضع عبر بحث ميداني حول المشاركة في القرار على المستوى المحلي. وأبرزت محدثتنا أهميّة تدارك عدة نقائص على غرار نقص مشاركة المرأة في صنع القرار رغم وجود قوانين وقرارات ومؤسسات تسهر على تفعيل دور المرأة، وأبرزت السيدة بثينة قريبع أن المرأة تواجه مسؤوليات عديدة بين ماهو عائلي وسياسي ومجتمعي. أمّا نقابيا فقد أوضحت أن المشروع فكر في ربط العلاقة مع النقابات واستهدف لجان المرأة تحسين وجود المرأة العاملة داخل النقابات وإدماج النوع الاجتماعي. وبينت أنّ لقاء تونس جاء لتشخيص الوضع من أجل البحث عن تكوين نواة للمكونات يتداولون على التكوين وهنا أكدت على أهمية أن تكون اللقاءات القادمة بحضور النقابيين الرجال لهذه الورشات قصد تحسيسهم بالموضوع. ٭ الأخت لحرش (الجزائر): علينا تفهم خصوصيات المرأة العاملة وظروفها أما الأخت ثريا لحرش عضو المكتب التنفيذي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب ومنسقة دائرة المرأة الوطنية فقد عبرت في البداية عن سعادتها للمشاركة في هذه الدورة التكوينية مع أخواتها في الاتحاد العام التونسي للشغل كما توجهت بالشكر إلى الأخ عبد السلام جراد الأمين العام وقيادة الاتحاد ككل على كل التسهيلات التي وجدتها الوفود المشاركة. ولدى حديثها عن اللقاء بينت أن الهدف منه بلورة برنامج عمل مشترك لوجود تشابه كبير بين نقابات المغرب العربي وتحدّثت الأخت المغربية عن تجربة الكنفدرالية في استقطاب العنصر النسائي النقابي مبرزة أن القانون الداخلي للكنفردالية يلزم هيكلة دوائر المرأة كما تحضر في المجلس الوطني لإدماج صوت النساء كما يفرض قانون الكنفدرالية وجود عناصر نسائية في كلّ هيكل نقابيّ عبر الكوتا. وأكدت المساندة الكبرية التي تلقاها المرأة العاملة من قبل مجموعة من القيادات رغم وجود بعض العقليات الرافضة لتواجد المرأة في المسؤولية النقابية. أما بالنسبة إلى الصعوبات فقد أوضحت الوضعية الصعبة التي تعيشها النساء النقابيات في المجتمع العربي وهي موزعة بين العمل والمنزل والعمل النقابي داعية إلى ضرورة إخراج المرأة من التوزيع التقليدي إلى التوزيع العصري عبر برامج تثقيفية وإعلامية وتكوينية. نقابيا اقترحت الأخت المغربية إنشاء فضاءات خاصة بالنساء داخل النقابات كما ذكرت بأن الاجتاعات النقابية تبقى مطولة وليلية في بعض الأحيان وهي تعيق وجود المرأة في بعض الأحيان. كما أثارت إلى أن التضييق عل العمل النقابي يهدد حضور المرأة لكن حاليا في المغرب يوجد حيز كبير لحرية التعبير وهو ما يشجع على العمل النقابي. ٭ الأخت بوستة (تونس) عوائد عديدة علينا تجاوزها أما الأخت سهام بوستة عضوة اللجنة الوطنية للمرأة لعاملة بالاتحاد العام التونسي للشغل فقد أكدت أن الورشة ذات طابع تشخيص حول النوع الاجتماعي مشيرة إلى أن وجود المرأة نقابيا يأخذ بعين الاعتبار حضورها العددي عبر الانخراطات مؤكدة على وجود عوائق ذاتية وسوسيو ثقافية إضافة إلى عوائق موضوعية على غرار ضرورة توفير بحوث حول النوع الاجتماعي وإعداد برامج عمل وتمويلها كما أوضحت أهمية الإرادة السياسية بأبعادها المختلفة التي تقتضي تجاوز الخطاب نحو الممارسة وهي من النقاط التي تعطى مصداقية للمسألة كما تشدّد الأخت بوستة على أن مستوى الممارسة حاليا لا يتطابق مع التشريعات الحالية. وفي حديثها عن البرنامج التكويني أكدت الأخت سهام بوستة أنه سينتج شبكة مغاربية إيمانا من الجميع بأن القضايا المشتركة وسيتم تشخيص الواقع للمرأة في البلدان المغاربية رغم التفاوت. ورغم أن للمرأة التونسية مكاسبَ موجودةً لكن سيتمّ البناء على ماهو مشترك بين البلدان المعنية.