نظم الاتحاد المحلّي بدوز يوم الاحد 19 ديسمبر 2010 لقاء لمناقشة اللّوائح التي سيلتئم لأجلها المجلس الوطني يوم 10، 11 و12 فيفري 2011 إمّا بالإضافة أو التنقيح والتعديل. عقب الاتفاق الحاصل بين الاخوة الاعضاء في المكتب الجهوي وحرصهم على تفعيل الاتحادات المحلية، توجّه الاخ البشيرعبيد الى سوق الاحد ليشرف على أعمال اللّجان التي تدارست مشروع لائحة التشغيل، اللاّئحة العامّة، اللاّئحة المهنية ولائحة الجباية، كما أشرف كلّ من الإخوة علي بوبكر، زرّق صوف، عدنان الخالدي، السعيدي السعيدي والمولدي محمديّة على أعمال اللّجان التي تشكّلت في مقرّ الاتحاد الجهوي بقبلي، وانشغل كل من الاخوة: منتصر كريّم، كمال باللّطيف ورضا لاغة بمواكبة النشاط النقابي بالاتحاد المحليّ بدوز. ولنبدأ باعتراف أحد قدماء النقابيين بجهة الاخ محمد العذري الذي قال »انّ هذه اللّفتة تستمدّ إيحاءاتها من أصول قديمة وتخالطها آمال مبدعة لاعادة بعث الاتحاد المحلي بدوز، كي نطوي هذه السنين العجاف التي نخرتنا بمرارة. فهلا بلغت عنّي وبكل تقدير الى الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل باسمي وباسم كافة مناضلي ومناضلات دوز لقد آن أوانُ هيكلة الاتحاد المحلي ونحن لن ولم نَنْسَ قطّ أنّنا جزء من هذه المنظّمة الشامخة والمعطاء. في بداية اللقاء رحّب الاخ منتصر بالحضور الكريم وحدّد جدول الاعمال، وفي الاثناء لمع اقتراح يشدّد على ضرورة الخوض في مسألة الهيكلة وسط هذا الطّوفان من الجدل الذي يعتمل في الساحة النقابية. ويمكن ان نجمل أهمّ ما ورد في ما يلي: إنّ التضارب في الرّؤى لا ينذر بالفوضى بقدر ما يوحي بتوترات المخاض. وهذا بديهي لأنّ الاتحاد يضمّ أطيافًا فكريةً شديدةَ التنوّع وبالتالي فالاختلاف يمثّل ظاهرة صحية لا تبرر مقولة الخطر الداهم. لقد نجحت المنظمة على امتداد تاريخها النضالي من أن تجتاز أدهى المخاطر ففي فيفري 1978وأفريل 1981و فيفري 1984 وأكتوبر 1985، وجانفي 1987 وأفريل 2002 كانت مؤتمراتٌ استثنائية زادت المنظمة بأسا وقوّة. إنّ مبدأ التداول في تسيير المنظمة وفق قناعة »الاتحاد لكلّ الاتحاديين« ستبقى راسخة لا غبار عليها لانّ المؤتمرَ هو دوما وفي كلّ الاحوال سيّد نفسه. ينبغي أن نبتعد عن الاجواء التي تكرّس الشدّ الذهني والنفسي في ظرف يجدر بالجميع أن يتحلّوا فيه بالفكر الهادئ والمتبصّر. وخلاصة القول لئن كان هذا اليوم قد نجح ولو نسبيا في إنعاش الساحة النقابية بدوز فإنّ حكاية الاتحاد المحلي ظلّت تلقي بظلالها لانها لم تكتمل بعد إذ هي تحمل في طيّاتها ذاكرة مشلولة.