يعتبر المركز الجهوي للاعلام بقفصة خير اداة لتقديم الخدمات الاعلامية والتوثيقية، وهو امتداد للمركز الوطني (الام) للتوثيق وفاتح ذراعيه وفضاءاته ومرافقه وأدواته وملفات وثائقه وصناديق ارشيفه لكل ذوي حاجة إليه على مختلف المستويات الاعلامية والثقافية والطلابيّة والبحثيّة. لذلك أصبح قبلة لعدد هائل من الرواد... ولعلّ أهمّ ما يتميز به هذا المركز هو تنقله بنفسه الى مختلف التظاهرات واللقاءات الفكرية والثقافية والمناسباتية هنا بالاضافة الى مبادراته المميزة حيث يعمد إثر كل نشاط جهوي أو محلي بدائرة الولاية الى تكوين ملف يحوي نسخ من كل ما صدر في ذلك اعلاميا ويقدمه الى من يهمه الأمر... ومن ذلك مهرجانات المسرح وابن منظور ومهرجان قفصة الدولي وانشطة جمعية صيانة المدينة واستغلاله للمناسبات والازمنة الموسمية والتظاهرات. وقد أولى المركز عناية خاصة بالسنة الدولية للشباب ونظم مسالك خاصة لزيارة المؤسسات التعليمية والطلابية والمركز الثقافي للشؤون الجامعية للتعريف بالمركز واهدافه والاعلان المطلق لوضع كل امكانياته وطاقاته على ذمّة الباحثين والراغبين في الاطلاع والاستكشاف والتعرف على تاريخ الشباب في الجهة وواقعه الحالي والبحث في سبل آفاقه الهادفة. وبالاضافة الى الاتصال المباشر فقد استغل المركز البرامج الشبابية والثقافية والاجتماعية بالاذاعة الجهوية بقفصة لمزيد التحسيس والتعريف بالمركز ومزيد الاستقطاب. ويذكر أن المركز يحتوي على جملة من القاعات والفضاءات الخاصة بالمتابعة.. والتوثيق لمختلف المواضيع المطروحة على الساحة الوطنية والمطالعة والاستفادة من الموسوعات العلمية والادبية والتاريخية والفنية المتواجدة وكذلك ملفات صحفية منذ السبعينيات وأيضا كتب من انتاجات المركز الوطني وما يهم ارشيف الجهة. وبمناسبة الاجواء الثقافية الحالية المتوفرة بجهة قفصة من مختلف المشارب والانواع (مسرح، سينما، ثقافة، شعر و موسيقى...إلخ) نسجل ارتياحنا لمجهودات هذا المركز ونؤكد على مزيد دعمه وخاصة بتوفيره نسخ من الملفات والمقالات الصحفية الخاصة بالحركة الوطنية بالجهة... والتحقيقات التنموية والتظاهرات الثقافية التي عاشتها البلاد انطلاقا من بداية الخمسينيات حتى فترة الاعلان عن النظام الجمهوري.. ذلك ان هذا الاخير في المتناول التحصل عليه.