في نوفمبر 1987، لم يكن المدعو مختار مهذب إسمه الحقيقي عمر الهمامي يملك سوى سيارة 404 »باشي« وجرارا، ثم فجأة وبقدرة قادر اصبح مستثمرا »كبيرا« يملك عدة شركات وضيعات فلاحية تصل مساحتها الى قرابة 10 آلاف هكتار، و »القادرون« في هذه الحالة هم مجموعة من أساطين النظام البائد ربطتهم بالمذكور صداقة مشبوهة أدت الى تغوّله واستكباره فاكتوى الكثيرون بنار ظلمه وبطشه ومن ضمن هؤلاء العمال الذين كانوا يشتغلون في شركاته ومن بينها شركة الاحياء والتنمية الفلاحية »النخلة« بڤبلاط حيث دأب الحاكم بأمره على إهانة العمال وعدم إيلائهم اي اعتبار. أما من الوجهة القانونية فانه لم يلتزم بتطبيق ما ورد في كراس الشروط الذي انتصب بموجبه مستثمرًا حيث انه ومنذ 15 سنة لم يطبق الاتفاقية المشتركة في جميع المجالات فالأغلبية الساحقة من العمال لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية كما لا يتمتعون بأي منحة ولا يقوم الشخص المذكور بسداد معاليم العطل والمناسبات الوطنية والدينية كما لا يقدم للعمال بدلات الشغل ولا يحترم توقيت العمل، تحدث هذه الامور منذ 15 سنة حيث يرفض »الإمبراطور« كل مطالب العمال بإيفائهم حقوقهم وتحسن وضعياتهم. أما في مجال الاجور فانه يرفض إسناد أي زيادة مهما كان نوعها مع العلم ان الأجر الادنى الفلاحي هو 8380 مي تضاف اليها 1257 مي في حال الاقدمية و 540 مي في حال الاختصاص وبالنسبة الى دفع هذه الاجور يقوم هذا المستثمر بعملية هي أقرب الى اللصوصية منها الى اي شيء اخر يتقاضى العمال مبلغ 7800 مي يوميا بينما يفرض عليهم الامضاء على بطاقات خلاص تحتوي على مبلغ 8539 مي!! لقد اشتكى العمال للسلطات المعنية في العهد البائد لكن دون جدوى وعند التجاء العمال في المدة الماضية الى المكتب المحلي للشغل بمجاز الباب قام بتهديدهم بالانتقام منهم عند استتباب الامور مما يبين سوء نيته وأحلامه البائسة واليائسة بالالتفاف على مكاسب الثورة وهو منطق تجاوزه التاريخ، كما ننبه بالمناسبة كل من يهمه الامر الى خطورة »المختار مهذب« من جهة تعامله مع اقطاب النظام المقبور فقد يكون بصدد إخفائهم أو تبييض اموال لفائدتهم؟!