نظام غاب عَمّ كل ربوعنا شعب وديع مهمّش لا يملك درس العلوم كلها حتى ارتقى ملأ الشهائد قفة لا تسمن طلب الحياة بعزة لتدوسه ليسلك نهج الرشاة أو الولاء خاطوا لنا التاريخ بخيط بائد فتجمعوا حول الذي لا يسمع وتدستروا جمعا لصنع جبة وتدقرطوا حتى يخالوا أننا ورئيس شعب غائب لا يدرك ترك البلاد للّصوص تقودها فأتوا على الأموال والآثار ومثلها ظلموا وجاروا عتوا واستكبروا حق فيهم كلام من جل واعتلى فمن الذي زج بشعبي في العرى ومن الذي عاق الشباب ليعمل ومن الذي صفع عزيزا يومها فهو الذي كسر قيدا داميا في جسم بوعزيزي تعالى صراخه هب له الجمع كسيل جارف شب الهيب في الرقاب وتالة وقفصة والى صفاقس مرورا بقابس وسطا الى المكناسي قد لبى النداء شمالا الى نابل الى تونس الى هلم يا شعبي بلادي تحترق قد فاض كأس الظلم والقهر حينما خرجوا عراة ثائرين سلاحُهم في ثورة هوجاء هم قد أقسموا قادها شعب عتيد ضد من شياطين إنس أحكموا ترويعنا ورصاص قنص في صدور شعبنا حصد الشباب في ربيع عمره بنادقهم حناجرهم قد قرروا هوت بهم العروش من عليائها فتزلزلوا علق الجل بمصيدة المطار ونحوها فزئير شعبي أنهك جلاده فبمن تلوذوا اليوم وكنتم تبعا فالأولى نقدا يعيش بها شقيا أصبت اختيارا إذ نزلت بجدة ستدوسك رفسا بكلتي نعلها فلأن تعيشوا حياتكم في ذلة فستقبرون مزابل تاريخكم فتعالت زغاريد الثكالى بلوعة لتشم رائحة الشهيد وتنتقي كتبوا النصر مجددا بدمائهم وتحية كبرى لرأس جيوشنا فتسارع الأحزاب كل ليعتلي فكفانا ظلما بربكم ولتحكموا الى مصر قد روجنا بضاعة ثورة عظمى وفصل خطابها ومنها الى الجزائر وليبيا ومغرب آن لك يا تونس ان تفخري ستزدان خضرائي بحلة سندس وابشري أم الشهيد وهللي فقفواجميعا ترحما على من لهم أن نقرأ دوما على أرواحهم تلكم بلادي منبت الشجعان سيشدو حمام السلم فوق بلادنا أم عمق بحر بإمرة الحيتان ساس الوحوش الشعب كالقطعان حق الحياة وشرعة الانسان أسمى وأرقى منابر العرفان ولا تغني من جوع ولا نقصان سيارة الاعراف بالسيقان الى بضع جرذ صاروا كالأعيان وشدوا لنا ما طاب من ألحان إلا لضرب الطبل والعيدان حيكت لنا قيسا بقصر البرلمان صدقنا حزبا فائق البهتان الا هلال العيد أو رمضان كسفينة باتت بلا ربان في الحلي والضيعات والألبان فصاروا من فرعون ألا وهامان ألا لعنة الله على الشيطان والموت جوعا وقمة الحرمان والشغل حتما كرامة الانسان تبت يداهُ وباء بالخسران أشعل توا فتائل النيران حتى هوى في ساحة الميدان من أهل بوزيد ذوي الشجعان الى كاف وقصرين وبنقردان الى سوسةالمنستير وزغوان وكذا جيرانهم بالقيروان بنزرت الى باجة الى سجنان طال اللظى قرطاج والدندان بلغ الشهيد فوهة البركان نبض الحياة وقوة الايمان ألا يعودوا إلا في الأكفان زرعوا الفساد وأوجه العدوان بالنار بالبارود والقضبان اهتزت له الأصوات بالنكران فعلا صراخ الشيب والولدان سحق النظام ودولة الطغيان فتدحرجوا فروا كما الفئران والبعض منهم لاذ بالطيران حتى رماه لقبضة السجان لرئيس شؤم عليه لعنتان والأخرى صكا لذمة الرحمان فبها ملوك وليلى لها عينان سعيا وراء الجاه والسلطان ولأن تموتوا موتة الغربان وستدخلون طية النسيان من كل أم جثت على الجثمان عبق الشذى بالعصف والريحان فوق الثرى والعشب والجدران حامي الحمى والدين والأركان هرم الملوك وصهوة الفرسان في الأمة بالعدل والميزان شريفة غالية الأثمان فرعون مصر يبيت في الأكفان وكذلك الأردن والسودان بشبابك يا خيرة الأوطان وبسحر ورد شقائق النعمان مهد الشهيد جنة الرضوان حق علينا وأضعف الايمان ما استيسر من آية القرآن أنصار عقبة وشعلة الرومان