ذكر مصدر من المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس أنّه قام ببعث قرابة 50 لجنة مفوضة جديدة خلال الأسابيع القليلة الفارطة. وذكر المصدر أنّ انتهاء حالة الخوف التي كانت مفروضة من النظام البائد شجّع الطلاب بشكل لافت على الانخراط صلب منظمتهم النقابية ويبدو أنّ الأمور تتجّه تدريجيا نحو انفتاح المنظمة على الطلاب وتكوين جمهورها الخاص. وبخصوص الخوف من الاختراق ذكر المصدر أنّ المكتب التنفيذي يعمل مع باقي المكونات السياسية على رقابة اللجان المفوضة والعمل بجدية على التصدّي لكل محاولة للاندساس من أعداء المنظمة. وأشار المصدر إلى أنّ عدد هؤلاء قليل ولا يجب أن يكون فزاعة لصد الطلبة رغم ما تتطلّبه المرحلة من حذر. وفي سياق متصّل علمت »الشعب« أنّ الخلاف داخل المكتب التنفيذي مازال قائما حيث قام شق أمين المال السابق بطباعة الانخراطات وتوزيعها وإنشاء ثلاث هياكل خارج الوفاق وهو ما اعتبره البعض تهديدا للوحدة وقفزة نحو الأمام عقّدت الأوضاع. ويذكر أنّ الأطراف السياسية المنخرطة في المؤتمر الموحد مازالت متمسكة بوحدة المنظمة. واذ تشعر بالفخر لأنّها كانت صمّام الأمام في حماية المنظمة فإنّها لا تسعى إلى أي شكل من أشكال الوصاية على الطلاب. أنشطة ثقافية نظّمت هياكل الاتحاد العام لطلبة تونس عديد التظاهرات الثقافية والفنية في اطار الاحتفال بالثورة وبعودة الروح إلى الجامعة بعد أن فكّ قيد البوليس الجامعي وتسلّط الادارة. ورغم الوفرة التي عرفتها الجامعة في النشاطات الثقافية فإنّ هناك مخاوف من أن تزول هذه المظاهر الصحية بانتهاء الفترة الحالية وهو ما جعل البعض يدعو إلى تكوين نواد ثقافية وإلى تحفيز الطلاب علي نشر قيم الديمقراطية والتقدّم في إطار حركة ثقافية جيّدة. ولعلّ طلاب معاهد الفنون الجميلة والفنانين عموما مدعوون إلى تفعيل هذه الحركة والمساهمة في بنائها حتى تعود الجامعة منارة للعلم والمعرفة ومدرسة ثقافية تقدّمية. اعتصام ولقاء يواصل طلبة المرحلة الثالثة حقوق اعتصامهم من أجل حقّهم في الدخول الآلي إلى مهنة المحاماة حسب تعبيرهم. ويذكر أنّ هذا الاعتصام متواصل منذ أكثر من ستّة أسابيع قام خلالها الطلاب بالتحرّك في جميع الاتجاهات قصد التعريف بمطالبهم. وذكرت مجموعة من المعتصمين أنّهم التقوا الوزير الأول الباجي قايد السبسي الذي استمع إلى مطالبهم ووعد بدراسة الموضوع وإيجاد الحلول مع الأطراف المعنية. خلاف حول لافتة علّق المكتب الفيدرالي بكلية العلوم بتونس لافتة يطالب فيها بأن يكون التعليم ديمقراطيا وعلمانيّا أي قائما على البحث والجدل لا على التلقين حسب المكتب الفيدرالي. وقد عمد أحدهم إلى قصّ عبارة علماني من اللافتة وإلقائها أمام باب المكتب الفيدرالي في حركة اعتبرها البعض استفزازية كادت أن تقود الجامعة نحو الأسوأ. هذا وقد نفى الطلبة الاسلاميون علاقتهم بالموضوع. وقد أثارت هذه الحادثة البسيطة استياء الطلاب ومخاوفهم من أن تعود الجامعة إلى بوتقة الاقصاء ورفض الآخر وما يترّتب عن ذلك من خروج عن النص. مقر جديد من المنتظر أن ينتقل مقر المنظمة الطلابية المركزي من نهج نابلس وسط العاصمة إلى مكان آخر خاصة أنّ سنوات القمع الأخيرة حدت من انتظام خلاصه لمعاليم الكراء. فهل يمنح الاتحاد مقرّا خاصّا أم سيبقى »كرّاي«.