كنّا نخال أنّ عصر الظلم والقهر بدأ يزول مع انطلاق ثورة الكرامة في بلادنا، لكن على ما يبدو وأنّ فلول الثورة المضادة أصبحت تتنامى شيئًا فشيئًا للالتفاف على مطالب الشعب التونسي وإعادته إلى عصر الاستبداد. ملف الأخ عبد المنعم الصويعي المطرود منذ 8 جوان 2004 من شركة »السكنى« التابعة للبنك الفلاحي بسبب نشاطه النقابي وانتمائه إلى الاتحاد العام التونسي للشغل مازال عالقًا. والظّاهر أنّ هذا الملف وضعوه على طاولة الثّورة المضادة لتأكيد العداوة للحق النقابي وحق الانسان في الشغل والكرامة. الأخ الصويعي لايزال يعيش الحرمان بأتم معنى الكلمة وأوضاعه الاجتماعية طبيعي جدّا أن تزداد سوءًا يوما بعد يوم في ظلّ لا مبالاة الادارة رغم تدخلات الاتحاد العام التونسي للشغل والمساندات العربية والدولية لهذه القضية، بل انّ هناك أصواتًا من الحاقدين على العمل النقابي يريدون نزع الصفة النقابية على الأخ عبد المنعم حتى تفقد مطالبه أي شرعيّة. ونحن نتوجّه إلى السيد الرئيس المدير العام المنجي الكعلي وندعوه بكل لطف أن ينخرط في قيم الثورة التي تدعو إلى احترام حقوق الانسان ومنها الحق النقابي وأن يترفّع عن الضغائن والاستجابة إلى الدعوات الداخلية والدولية لإعادة الأخ عبد المنعم الصويعي إلى عمله وإنصافه وحفظ كرامته، ونحن لنا كلّ الثقة بأن يستجيب السيد الرئيس المدير العام إلى هذه المطالب المشروعة بكل رحابة صدر دعما لمبادئ الثّورة وتأكيدًا لانخراط في صلبها.