شهدت بعض مناطق البلاد احتجاجات جماهيرية سلمية على إثر تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي حول عمل الحكومة المؤقتة وتصرفات بعض المسؤولين فيها، مسيرات واجهتها قوات الامن أساليب قمعية عنيفة تعيد للاذهان ممارسات قديمة في التعامل مع جماهير الشعب، وصلت حدّ انتهاك حرمة الاتحاد العام التونسي للشغل ومهاجمة مقره بشارع قرطاج وخلعه بتعلات واهية، كما شهدت اعتداءات وحشية على الصحافيين اثناء قيامهم باداء واجبهم المهني وملاحقتهم حتى مقرّ جريدة لابراس. والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي طالما دعى إلى انتهاج الحوار الدائم في معالجة ما يطرأ من مشاكل وإلى ملازمة الحذر باعتبار صعوبة مرحلة الانتقال الديمقراطي: 1 يدين بشدة الاعتداء الذي استهدف مقره بشارع قرطاج ويعتبره ضربا للحق النقابي في جوهره وهتكا لحرمة الاتحاد، ويدعو إلى الاعتذار الرسمي والفوري لمنظمة الشغالين وكافة هياكلها. 2 يسجّل استغرابه من التوقيت الذي اختاره وزير الداخلية السابق للادلاء بآرائه وتقييماته لعمل الحكومة الوقتية، وهو التصريح الذي زرع الشك في عموم الشعب وعمّق الحيرة إزاء النسق البطيء الذي تشهده ملاحقة المسؤولين عن الفساد والرشوة والقمع طيلة فترة حكم الرئيس المخلوع. 3 يدعو الحكومة إلى تصريح فوري عبر رئيسها ردّا على ما ورد في تصريحات الوزير السابق وتوضيحا لما تضمنته. 4 يجدّد دعوة العاملين بالفكر والساعد وعموم الشعب إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وكل مؤسسات الانتاج إلى الاحتجاج السملي ورفض الممارسات الفوضوية التخريبية التي يريد البعض تأجيجها لتبرير مواقف دعاة الالتفاف على الثورة.