تمسح شركة الاحياء والتنمية الفلاحية »السنبلة« الكائنة بجهة القريعات من معتمدية مجاز الباب 900 هكتارا لكن لا يشتغل بها سوى 14 عامل! أي أن كل عامل تقع على كاهله مسؤولية الانتاج ل 64 هكتارا!! في جميع الاختصاصات من تربية ماشية وزراعات كبرى وأشجار مثمرة... ومنذ انتصاب ما يدعى بالمستثمر وهو شخص معروف بكونه يمثل احدى مراكز النفوذ في النظام البائد تصاعد هضم حقوق العمال خاصة منها المادية وبالتحديد منحتا المرابيح والصابة المكفولتان طبقا للأمر عدد 1172 المؤرخ في 19 جوان 1988 يدوس عليه المشغل ولا يعترف به البتة. كما يتميز العرف »العتيد« باستهانته بل وعدائه الشديد للعمل النقابي حيث قام بطرد الكاتبة العامة لأول نقابة أساسية للشركة اثر تأسيسها طردا تعسفيا وقد أنصفها القضاء المختص بأن حكم لفائدتها ابتدائيا واستئنافيا. ومن مظاهر الاستغلال الفاحش للعمال تشغيلهم يوم الراحة الاسبوعية دون دفع معاليمها، كل هذا نتيجة انتهاج »المستثمر« المسنود من المافيا البائدة الى سياسة الترهيب في سبيل تدجين العمال وجعلهم مثل القطيع يتصرف فيه كما يشاء. وقد انعقدت يوم الاربعاء 22 جوان 2011 جلسة عمل صلحية بمقر الوحدة المحلية لتفقدية الشغل والمصالحة بمجاز الباب لدراسة كراس الطلبات الصادر عن الاتحاد المحلي للشغل بالمدينة والمتضمن طلبات عمال شركة »السنبلة« وذلك بحضور الاخ حمادي الدريدي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب اضافة الى ممثلين عن العمال وادارة الشركة وبعد الحوار والنقاش تم الاتفاق على ما يلي: 1) ترسيم وإدراج 7 عمال بالشركة في اجل اقصاه موفى شهر سبتمبر 2011 طبقا للفصل 370 من مجلة الشغل. 2) تعهد وكيل الشركة بالتثبت في منحة المرابيح وصرف 150 دينارا لكل عامل قار في أجل أقصاه موفى جويلية 2011 مما أثار رفضا قطعيا من الاتحاد المحلي للشغل الذي اعتبر هذا السلوك تهربا من تطبيق القوانين الجاري بها العمل في محاولة لإسكات العمال عبر »التكرم« عليهم بالفتات في استغلال واضح لفقرهم واحتياجهم للشغل، وقد تمسك الاخ حمادي الدريدي بصرف هذه المنحة سنويا وفي حدود 10٪ من المرابيح الصافية (وليس ال 5/1 كما يريد العرف!) وذلك طبقا للأمر عدد 1172 لسنة 1988 المؤرخ في 19 جوان 1988 ولمحضر تسليم الضيعة من قِبَلِ ديوان الأراضي الدولية الى المستثمر. 3) وعد وكيل الشركة بالنظر في مسألة الرخص السنوية خالصة الأجر وتسويتها طبقا للفصل 123 وما يليه من مجلة الشغل. هذا وقد تعهد العمال بالنضال ضد كافة اشكال الاضطهاد والدّوْسِ على الحقوق داخل الشركة معتبرين ان لا مجال لوجود نمرود أو فرعون أو هتلر آخر في بلادنا.