كان لجمهور مدينة المنستير وزوّارها يوم الاربعاء الماضي لقاء مع مبدعي ومبدعات مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من خلال عرض لافت لمسرحية هلال ونجمة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين سعيا منها لارساء ثقافة الانفتاح على كل جهات البلاد وتكريسا لتقاليد العمل الثقافي الجاد هذه المسرحية التي دامت ساعتين استحضرت فترة ما قبل الخمسينات من القرن الماضي من خلال تشكل الحركة النقابية في منطقة الشمال الغربي والتحامها مع الحركة الوطنية المقاومة وذلك من خلال حكايات متداخلة بسردها راوٍ «قوّال» ويتداخل فيها ?لماضي البعيد بالماضي الاقرب ويتحد فيها الرقص بالشعر بالغناء، سامية العياري جسّدت دور صحافية من أصل فرنسي جاءت لاقتفاء خطى شاعر مناضل انقطعت اشعاره واخباره.. فتكتشف من خلال بحثها خيوط مؤامرة تجهيل الشعب التونسي وتفقيره وتغييب مثقفيه وإغراقه في الشعوذة حتى يسهل ترويضه... المسرحية حافلة باللّوحات الفنية وتعبق بريح الفنون الكافية المتميّزة وهي من اخراج الاستاذ سامي النصري ونصّها مقتبس عن نص أمس منذ ألف عام للشاعر عادل المعيزي.