إن المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، في غمرة احتفالات شعبنا بأول عيد فطر بعد الثورة العارمة التي شهدتها بلادنا، ثورة الحرية والكرامة التي قضت على الدكتاتورية ووضعت حدا لمظاهر الظلم والاستغلال والفساد في مرحلة حكم الرئيس المخلوع، وحرصا منه على ضرورة استكمال نشوة الانتصار وعلى ادراك الاهداف المرسومة لثورتنا وتحقيق غاياتها في التأسيس لمجتمع يضمن ركائز الديمقراطية ومقتضيات العدل والسلم والاستقرار. 1 يجدد ترحمه على كل شهداء الثورة ويكبر في كافة الشرائح التي أسهمت فيها ما أظهرته من صمود ومن قدرة على الوقوف البطولي في وجه التسلط والطغيان. 2 يدعو كل الاطراف السياسية والمدنية وكافة أفراد الشعب التونسي الى العمل على انجاح انتخابات المجلس التأسيسي يوم 23 اكتوبر 2011 لما لهذه المحطة من أهمية في بناء تونسالجديدة. 3 يؤكد ضرورة الحذر من بعض محاولات اربارك شعبنا ويهيب بالجميع العمل على ضمان عوامل الاستقرار والامن عبر تجسيم القيم التي تربى عليها شعبنا والقائمة على الاحترام المتبادل وعلى اعتماد الحوار والتشاور اسلوبا في فض الاشكالات التي قد تعترض مجتمعنا من اجل انتخابات تعددية حرة نزيهة وشفافة تكرّس ارادة الشعب وحريته في اختيار ممثليه. 4 يؤكد أهمية احترام شروط التنافس بين المترشحين لانتخابات المجلس التأسيسي عبر احترام أسس التعامل الديمقراطي والتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات ووضع حيز التنفيذ القرارات الصادرة عنها والمنظمة للعملية الانتخابية اعدادا واجراءً ونتائج كل ذلك من اجل تجنب مظاهر الحيف والانزلاق التي قد تهز ثقة الناخبين وتؤثر سلبا على مسيرة مجتمعنا. 5 يدعو الحكومة المؤقتة الى الاسراع في اتخاذ اجراءات عملية تعمّق الاحساس بالثقة بين المواطن والامن وبين المواطن وهياكل الدولة وبين المواطن ومكونات المجتمع المدني والسياسي، لما لمناخ الثقة المتبادلة من اهمية في ضمان أرضية صلبة للالتزام بخوض انتخابات تثبت ما أكده شعبنا للعالم بأسره من حنكة في التعامل مع الازمات مهما تعقّدت. 6 إذ يسجل ما تبذله وسائل الاعلام واطاراته واعوانه وموظفوه من مجهود واضح لتطوير القطاع وتخليصه من مظاهر التدجين التي لحقت به زمن الظلم والاستبداد، واذ يتوجه لهم ولجميع العاملين في القطاع بأحر التهاني بمناسبة هذا العيد المبارك، فإنه يدعوهم الى مزيد العمل على الارتقاء بوعي المواطن وعلى توجيهه وارشاده من اجل التقليص من حدة الاحتقان وتهيئته للمساهمة في انجاح المسار الانتقالي الذي يعدّ مرحلة محددة في رسم ملامح تونسالجديدة.