أحاول اغتصاب الفكرة وهي تحوم في فلك مداركي،فأجدني شبيهة بمن اغتصب نفسه ...! هل سمعتم يوما عن جسد يغتصب حرمة أعضَائه... كذلك هي الفكرة تراود العقل عن نفسه، فلا يجد بدًا من اغتصابها وتحويلها حبرا على ورق... وتولد الحرائق، العواصف، الصراعات والفتن بجرة قلم هو الوصل بين بكارة الوصل بين الورق وذكورة العقل... تمامًا مثل علاقة الشعوب بأراضيها.. تُغتصب فيها حُرمات الأوطان في لحظة نزق عقل ضالّ حاد عن مسار شعبه، فتضيع الشعوب وأراضيها لفائدة عقول تحترف فنّ الاعتصاب... فهل ستجدي إذا عمليات الترقيع لبكارة شعوب نزفت ثو?بتها وهويتّها؟ ومُغتصبها مازال يعيش على بقايا دماء عفتها في السر والعلن.. هكذا العقول دائما تخون نفسها وتظنّ بأنّ ذلك هو الوفاء الذي لا غبار عليه.. فافتح إذًا يا وطني... افتح بوابة للنّور... واقرأ سطرا أو بعض سطور حرْفي بين الكلمات تائه... يبحث عنّي وعنك... أ أَقُول أمّي حُبّي... لا يفقه ما بين السطور..؟ أ أَقُول تاه الدّرب عنّي... ومذْ عهدتُ الحياة أنا الدرب بين الدروب الجَهْل حِرْفة القلم إذا أمسكه عقل مَغرُور والحِبر أصباغ امرأة تبحث عن موعد مع مجهول... الوطن يتأرجح بين بغي وغرور.. اقرأ دُسْتُورك يا وطني... أمّيٌّ شعبك لا يفقه قراءة ما بين السطور... والحرف بين الكلمات تائهٌ يبحث عن حسٍّ يُحاصرنا فافتح بوابة للنّور كي نفقه ما بين السطور...