انّ ما قدمته مدينة تستور من تضحيات هامّة بداية من فترة الاستعمار الغاشم لم يشفع لها في ان تكون في مستوى اجتماعي واقتصادي جدير بها فبالرجوع الى حركة المنظمات الشبابية ودور فرع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي جمّع صفوفه ليكون النبراس والقبس الأوّل لعديد المظاهرات المناهضة للاستعمار وعدم محاولة كتم الافواه والتعدي على الحريات وضدّ التعتيم والتشويه فانتفضت الطبقة الشغيلة لتتجلّى أبهى اوجهها الدّاعمة والمحركة والمدافعة في ان يكون الاتحاد هيكلا وطنيامتغلغلا في كيان الشعب التونسي، وظلّ كذلك الى اليوم من خلال آرائه ومواقفه التي لم يحدْ عنها قيد انملة فعندما تكلّم «الشعب» تسارع نبض الاحزاب وفي هذا الاطار وبعدما عانت مدينة تستور من مشاكل ونقائيص وبعد فترة الحملة الانتخابية افل نجم الاحزاب بهذه المنطقة وغابت عنهم زيارة المنكوبين من الفلاحين الاحرار الذين تضرّرت من خلالهم الطبقة الشغيلة وفي ظلّ ذلك كانت هاته الاخيرة مستاءة من سياسة المكيالين والمصلحة الظرفية التي اكتشفتها لدى هاته الاحزاب وبعد المقال الصادر بالشعب بتاريخ 19 نوفمبر 2011 تسارع النبض بحيث تلقى مراسل «الشعب» مكالمة هاتفية من الآنسة: سناء الشارني الملحق الاجتماعي لحزب «العدالة الاجتماعي الديمقراطي» وضّحت من خلالها موقف الحزب من العديد من المشاكل الموجودة بالمنطقة، واكدت «للشعب» ان وفدا يتركب من (30) ثلاثين من مناضلي هذا الحزب ستقوم بزيارة ميدانية لمدينة تستور وذلك يوم الاحد: 27 نوفمبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا وسيكون على رأسهم السيد أمين الله المناعي وأمينه العام السيد حسام الدين الملّولي. انّ هاته الزيارة قد تكون حركة مهمّة جدا لدى المواطن في تستور بعد ان صدم بحجم اللامبالاة التي رافقت الاحزاب بعد انتخابات المجلس التأسيسي وقد تدخل في خانة مبادئ واهداف بعض الاحزاب وقناعاتها بان البداية والنهاية هي كلمة الشعب الذي يقول «لا يعجبك زين حزب حتى تشوف الفعايل».