تضامنا مع عائلات شهداء وجرحى الثورة المعتصمين منذ 14 جانفي 2012 بساحة الحكومة بالقصبة، توجّه يوم الاحد الماضي 15جانفي وفد من الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان إلى مكان الاعتصام تضامنا مع المطالب المشروعة في المحاكمة العادلة إلاّ أنّ الوفد المتكوّن من السيدات بختة جْمور وفتحية الشعري عن جمعية النساء الديمقراطيات، وحليمة الجويني مناضلة بالجمعية ونائبة رئيس الرابطة المكلّفة بالمرأة، قوبل بالصدّ من قِبل عشرات العناصر الذين لا يمتون بصلة للمعتصمين والمعتصمات والذين تهجموا على المناضلات ودفعوهنّ خارج ساحة الحكومة مع الشتم والسبّ ونعت المنظمتين بالموالاة لنظام بن علي والتشويش على عمل الحكومةوغيرها.. لمنع المناضلات من التواصل مع المعتصمات من أمّهات الشهداء والاستماع الى مطالبهنّ واعتبارا إلى أنّ هذه الممارسات تهدف إلى تهميش ومنع منظمات المجتمع المدني من لعب دورها في الوقوف إلى جانب المتضررين وايصال اصواتهم ومطالبهم فإنّ المنظمتين تندّدان بهذه الممارسات الخطيرة وتعبّران عن تجديد تشبّثهما بالقيام بدورها في الاستماع والتقصّي والتضامن. كما أن المنظمتين ناشدتا كل المنظمات الحقوقية ومكوّنات المجتمع المدني للتصدّي لمثل هذه الاعتداءات التي تهدف إلى الحيلولة دون المشاركة الفعلية في تأسيس العدالة الانتقالية.