تحية طيبة وبعد، أهنؤكم بفوزكم برئاسة الجمهورية التونسية وأتمنى لكم النجاح والتوفيق في مهامكم الجديدة. سيدي الرئيس، بداية أشكركم باسمي الخاص بوراوي الصادق الشريف وباسم المنظمة التونسية لحقوق الانسان وأنا عضو مسؤول عن الاعلام فيها، على ما قمتهم به مع ملك السعودية بخصوص جلب الرئيس بن علي الهارب، وأرى من واجبي ان أذكر سيادتكم بأن المملكة السعودية استقبلت في سنة 1986 احمد بالازرق شهر «القليل» اصيل مدينة المكنين كلاجئ من الاتجاه الاسلامي هرب اليها من تونس، وقد طلبت الحكومة التونسية من ملك السعودية آنذاك تسليمه الى السلطات التونسية وقد تم ذلك بالفعل، ونفذ فيه حكم الاعدام الصادر فيما بعد عن محكمة أمن الدولة، فكيف يمتنع ملك السعودية اليوم عن تسليم بن علي وزوجته الى الحكومة التونسية باعتباره خائنا للوطن والشعب؟ الرجاء من سيادتكم مواصلة الضغط على السلطات السعودية حتى يوفي طلب الجمهورية التونسية حقها، ويعيدوا إلينا الرئيس الهارب لتقتص منه العدالة في تونس الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان، وينال جزاء ما فعل بأبناء شعبنا الجريح... وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير هذا البلد الآمن وشعبه. وفي حفظ الله دمتم، والسلام