بعد المقالات السابقة، التي تطرقنا فيها للمشاكل الكبيرة التي تواجه قطاع النقل بمدينة ، وخاصّة الحالة السيئة للأسطول وغياب مستودع يأوي الحافلات وورشة للإصلاح والتنظيف. ونظرا إلى أهميّة النقل العمومي ودوره الحيوي في دفع التنمية في الجهات، تدخّلت المسؤولة الجهويّة عن الشركة الجهوية للنّقل بباجة، فتحرّكت الهمم وحضر الغائب فابتهج المواطن. وللعلم إنّ فرع الشركة ب يضمّ 16 حافلة موزّعة كالآتي: 3 حافلات صغيرة و7 حافلات كبيرة و6 حافلات «باص»، تقدّم خدماتها لقرابة ال : 000 . 50 مواطن. والذين سيستفيدون قريبًا من جملة من المكاسب المهمّة بحيث تمّت تهيئة المحطّة التي كانت عبارة عن مكتبين اداريين، لتصبح محطّة قائمة الذات بعدما بلغت أشغالها قرابة ال: 60٪ ممّا هو متوقع إنجازه، كتشييد قاعة انتظار عصرية على مساحة تقارب الخمسون مترا مربعا، بحيث ستكون من الطراز الرفيع من حيث البنية والكماليات أين سيجد المواطن مقاعد للجلوس ووحدة صحيّة للجنسين، وعملا على إرضاء الحرفاء، أفادنا السيد خالد بوثلجة رئيس فرع الشركة ب أنّ هاته الأخيرة انتهجت مقاييس جودة مقبولة، فإضافة إلى مدخل خاص بذوي الحاجيات الخصوصيّة سيقع تركيز جهاز تلفزة «كبير الحجم» وتركيز وحدة مركزية للتدفئة ومكيّفات هوائية، وللحفاظ على هذا المكسب تمّ تجهيز هاته المحطّة بمنظومة حماية متطورّة وتركيز باب حديدي يتحكم فيه أوتوماتيكيا، اضافة إلى شباك تذاكر قار. ومتابعة لموضوع ربوض الحافلات بالطريق العام، وما تشكله من خطر على الأسطول وما تسببه من تعطيل لحركة المرور وعملا على توفير الانسيابية للطريق. وباعتبارها عضوًا في مجلس ادارة فرع الشركة، تعهّدت بلدية بتخصيص مساحة مهمّة من الفضاءات الشاسعة للملعب البلدي، ووضعها على ذمّة الشركة قصد تشييد مستودع محمّي لركن الحافلات وتعهّدها بالصيانة والتنظيف. ووفقا لكل هاته المعطيات واستنادًا إلى عدد الخطوط والوجهات المستغلّة، ومجموع المستفيدين من خدمات النقل العمومي، تحرّك المواطن بدوره وابتهج بهذا المكسب الجديد الذي طالما انتظره الجميع وعبّر عنه عن كونه كرامة وقع استرجاعها استنادًا الى المردوديّة المسجّلة في خزانة الشركة، وأكّدوا رضاهم التام بعد تبليغ المشاغل وتحصيل المكاسب، ولا يبقى سوى أن نتجاوز منطق التطبيل والتهليل لنقول للمحسن «أحسنت».