قصد النظر في وضع قطاع الصيد البحري بقليبية، إنعقد إجتماع بالمركز القطاعي للتكوين في الميكنة البحرية بالجهة بإشراف المدير العام لادارة الصيد البحري بوزارة الفلاحة والمدير العام للمجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري إلى جانب ممثلين عن البحث العلمي والارشاد والتكوين الفلاحي والمهنة وجمع من المجهزين والبحارة. وأثار المهنيون خلال النقاش عدة مشاكل منها المتصلة بالبنية الأساسية والخدمات المينائية وخاصة ضرورة توسعة ميناء قليبية باعتباره شريان اقتصاد الجهة نظرا إلى محدودية طاقة استيعابه ونقص الاضاءة بالميناء الأمر الذي تسبب في وفاة بحار وضرورة توفير الثلج خاصة في فترات ذروة الانتاج والنظر في أسعار الوقود المجحفة واشكالية الرافعة اضافة الى أهمية تهيئة ميناء الهوارية. كما تعرض الحاضرون الى مشاغل تهم تنظيم استغلال مواسم صيد «البوسيف» و«اللمبوكة» و«المسلّة» وتوزيع نشاط صيد السمك الأزرق بميناء قليبية حسب المناطق فالبحارة حرموا من الصيد في المنطقة (2)باعتبارهم حصلوا على امتيازات قديمة (منذ 10 سنوات) وجب تحيينها، وفضلا عن ذلك أشاروا الى ملف التغطية الاجتماعية للبحارة الذي يعتبر معضلة لازالت قائمة دون حلول مما جعلهم عاجزين عن الانتفاع بالخدمات الاجتماعية من مداواة وغيرها. من جهة أخرى تطرق المجهزون والبحارة الى بعض الاشكاليات المتعلقة بتقنيات الصيد خاصة منها تقنية الصيد بالجرّ العائم وعدم تدخل الادارة لتنظيم هذا النوع من الصيد رغم عدم احترام مواصفات الشباك المستعملة، الى جانب عدم تمكين الجهة من حصة لصيد التن ولو من النسبة المخصصة لما يعرف بالصيد العرضي وتساءلوا عن مدى توفر ميكانيكيين للعمل على متن مراكب الصيد الساحلي إضافة إلى عدم توفر الأمن بصفة منتظمة بالميناء.