لئن انتظر أهالي حاجب العيون والي القيروان ومختلف المسؤولين لمدينتهم طويلا، فان زيارته جاءت بصفة متأخرة بعد عام ونصف من اندلاع الثورة المباركة، أول أمس الاربعاء انتظر الاهالي طويلا حلول ركب والي القيروان عبد المجيد لغوان فبعد توقفه في منطقتي الهدايا والقنطرة ثم اللواتة محاولةً منه لتوفير بعض الحلول المستعجلة لموضوع الماء الصالح للشراب بالجهة، نعم مع منتصف النهار توجه والي القيروان وركبه بفضاء دار الثقافة في جلسة عامة مع مختلف اطياف المجتمع المدني وفي كلمته اعتذر عن التأخير كما حمل في سياق حديثه بأنه آن الأوان لافتكاك حقوق ولايتة القيروان ورفع رايتها خفاقة في الأعالي مشيرا الى ضرورة التعاون للتحقيق هذا المطلب لتكون الألوية للفقراء على اعتبار ان القلب يتألم والعين تدمع مع التركيز على حاجة أهالي حاجب العيون الى الماء الصالح للشراب وهنا تطرق الى ضرورة تجديد ومحاسبة بعض الجمعيات المائية. كما تطرق الى موضوع التشغيل مؤكدا بأنه سيقع نهائيا القضاء على الآلية 16 والحضائر محاولةً لتسوية بعض الوضعيات... ثم سرعان ما عمت الفوضى القاعة محاولة من الأهالي من اجل الاتصال المباشر مع الوالي وتعذر عودة الامور الى نصابها والهدوء فقرر الوالي وركبه المتكون من اكثر من 30 مسؤول ومندوب جهوي الانسحاب لتناول الغداء ومن المضحكات المبكيات أنهم تناولوا الغداء بكل شراهة تاركين احتجاجات الأهالي عرض الحائط رغم قلب الوالي المتألم وعينيه الدامعتين كما ذكر ذلك في مفتتح كلمته! وبعد الغداء عاد الجميع الى القاعة كأن شيئا لم يحصل لمباشرة عملهم وخرج الى الأهالي أحدهم مشيرا الى المشاريع المزمع بعثها في مدينة حاجب العيون لكن تبين تباعا انها مبرمجة في السابق وبعضها في طور الانجاز وهي للضحك على الذقون من بعض المسؤولين وجلهم عملوا زمن حكم المخلوع ! أما في المجال الصحي فلقد أكد المندوب الجهوي للصحة في سياق حديثه بأن نعرة الجهويات موجودة لأنه ينتمي الى مدينة تمتعت ببعض الانجازات في المجال الصحي وأبرزها تحويل المستشفى المحلي الى جهوي من صنف «ب» لكن المستشفى المحلي بحاجب العيون لا ناقة له ولا جمل رغم بعده عن مركز الولاية ب 70 كلم ! ومن أبرز المسكنات هي بعث وحدة للعلاج الطبيعي وتجهيز المستشفى بما قيمته 11 ألف دينار بعنوان سنة 2011 وب 45 ألف دينار بعنوان سنة 2012 وتهيئة نيابة المستشفى القديم بما قيمته 47 ألف دينار لتعم الفوضى من جديد ونجح الوالي في امتصاص غضب الأهالي بدعوتهم الى تكوين لجنة محلية لمتابعة حاجيات المدينة ومتابعة المشاريع المستقبلية. هكذا فشلت زيارة والي القيروان وبقية المسؤولين الى حاجب العيون على اعتبار ان كل أطياف المجتمع المدني بالمدينة يرنون الى الدخول في اعتصام مفتوح عبر العصيان المدني الى حدود حصول منطقة حاجب العيون على نصيبها من التنمية والتشغيل وتلبية بعض المطالب التي يعرفها القاصي والداني.