صدر عن مؤسسة دار الكتاب الحديث ببيروت لبنان للشاعر نجيب بن علي كتاب شعر ثان من الحجم المتوسط ضمّ بين دفتيه 15 قصيدة في الشعر العمودي 10 منها جاءت في المتقارب و 5 في الطويل أطلق عليها «رسائل» جلّ قصائده موجهة الى فتاته ونابعة من أعماقه فيها أحزان وآلام وشكوى وحدة وحرمان. الاهداء خص به روح أمه وأحبائه وعلى رأسهم فتاته التي يطلب منها في قصيدة ان يكون جبيبها أولا بقوله: حبيبك أو لا أكون كما تغنى بشاطئ الرمال منزل جميل مسقط رأسه وإقامته. وأجمل قصيدة تلك التي وجهها الى غزّة وهي: أيا جرح غزّة لا تندمل أيا جرح غزّة لا تندمل فإن الجراح تزيد المآثر لبست الحصار وشاحا عليك بأغلال صنعت الأساور حصار يوّلد منك الحياة وقحط يعمّر فيك البيادر أيا درة الرفض في زمن كثير الوحول قليل المفاخر بنشرة منتصف اليوم موت وبالليل نكمل عدّ المجازر ضمير العروبة نام فهلاّ رددتم على النائمين الستائر؟ أيا جرح غزّة لا تندمل فإن الجراح تزيد المآثر يطل المساء بقصف ولكن يردّ الصباح الأبيّ المكابر «بكل شهيد رضيع يناغي وقرآن فجر يذيع البشائر»