دون مقدّمات.. نقول للسيّد وزير الفلاحة: نحمّلكم المسؤولية كاملة شخصيا لما يحدث لنا... أردنا ابلاغ صوتنا لكم مباشرة فرفضتم الاستماع إلينا في ملتقى واقع الفلاحة ومشاغل الفلاحين ب... بتعلّة ان تدخلنا كان لأمور شخصيّة والحال أنّنا نعيش في وضعية كارثيّة.... ومع أنّنا تركنا لكم تقريرا مفصّلا عمّا يحدث بالتعاونية المركزيّة للمشاتل والبذور الممتازة وخاصة بمنبت بجاوة فمعاملة المسؤولين للعاملين وخاصة العاملات سيّئة جدّا فيها الكثير من التعدّي على الاخلاق الحميدة وعلى كرامة النساء يعجز اللسان لذكرها. انتظرنا منكم تدخلا عاجلا وحاسما لارساء العدل والمساواة ونصرة المظلومين والوقوف الى جانب الخدّامة والزواولية كنّا ننتظر منكم شخصيا زيارتنا في موقع عملنا حتى تعاينوا بأنفسكم معاناتنا وعن كيفيّة معاملتنا التي يخجل اللّسان على وصفها... إذ نذكّركم انّ ارادة الله في انبلاج الثورة المباركة تجّلت في أبسط خلقه فالذين خرجوا الى الشوارع هاتفين باسقاط نظام الديكتاتور هم العاطلون عن العمل وضعاف الحال والزواوليّة والمضطهدون والمعذّبون في الأرض... معانتنا لا تزال كماهي بل ازدادت سواء على سوء. فكيف لنا ان نجزم لكم من كونكم ابن الشعب وأنتم لم تنزلوا إلى الشعب واكتفيت بالجلوس مع المسؤولين وبعدها ستقول لنا «الله غالب غالطوني». السيد الوزير اردنا بكلّ الطرق المشروعة والحضارية ايصال المعلومة الصحيحة للمسؤولين عن احتياجاتنا اللوجيستيّة دون سواها لانجاح عملنا، ما راعنا إلا وكانت ردّة فعل بعض المسؤولين هي استفزازنا واحتقارنا ومعاملتنا بطرق بدائية!؟ لن نستجدي أحدا، لأنّنا أصحاب حقّ «ما ضاع حقّ وراءه طالب». فمن باب الاعلام: إنّنا وبالرغم من المظالم المسلّطة علينا والمعاملة السيّئة التي نُعامل بها والظروف القاسية التي نعمل فيها فإنّنا آلينا على انفسنا التحلّي بصبر أيوب خاصة في هذه الفترة الحسّاسة «فترة الحصاد» بيْد انّه لا يعقل ان يكون العامل دائما هو الضحيّة وكبش فداء... فعوض نزول المسؤولين إلى ميدان العمل في الاراضي والمنابت لمعاينة مشاغل الخدّامة وتطوير أساليب العمل وايجاد المناخ السليم هاهم يمكثون في مكاتبهم الفاخرة ويصدرون أوامرهم في الردع والعقوبة والتهديد عوضا عن المبادرة في الاصلاح. في الختام نُعلنها جهرا وصراحةً سنبدأ في عملنا النضالي من جديد ضد المحسوبية والتسيّب ناضلنا في عهد المستبد فأطردونا واليوم نرفع شعار «عش عزيزا أو مت وأنت كريم».