... تذهب الى أسواق التفصيل فاذا الاسعار نار... تذهب الى سوق الجملة ببئر القصعة ببن عروس فاذا الاسعار عادية وعادية جدا ولن نذيع سرا، اذا قلنا ان اغلب «الهباطة» يعانون من غياب «الشاري» وهنا يطرح السؤال الحارق لمصلحة من ارتفاع اسعار الخضر والغلال وكيف تتم العملية خاصة اذا سلمنا انها غير مشبوهة! وهذا يعني في النهاية ان اطرافا من هنا وهناك دون ان نتهم اي احد من مصلحته «اشعال فتيل الاسعار» وهي الحلقة المفقودة في عملية البيع خارج المسالك التي تعودناها وهذا يعني ان تجار «التفصيل» يشترون من اماكن غير الاماكن التي حددتها «سلط الاسراف» وبأي ثمن، ليدفع المواطن في النهاية فاتورة ان تكون الاسعار جنونية ومن خلال ما سبق طرحه فان على وزارة التجارة مراقبة هذه المسالك الخارجية اذا سلمنا انها السبب الرئيسي في الحاصل من ارتفاع للأسعار التي اكتوى بنارها كثيرا المواطن العادي خاصة أن المسألة تهم مواد معيشية ضرورية في حياة الاسرة التونسية خاصة خلال شهر رمضان بما ان اغلب هذه الاسر تجدها تعيش ديونا كبيرة على امتداد اشهر السنة وقد حان الوقت لتحديد مسؤوليات كل طرف حتى تعرف اسعار المواد الاساسية خاصة الاستقرار المنشود خاصة ان واحدة من اسباب اندلاع ثورة 14 جانفي ارتفاع الاسعار بالشكل الذي فاق امكانيات وموارد المواطن التونسي، ان الحرب الحقيقية التي لابد ان تكسبها كل الاطراف هي ضرب الاسعار التي لابد ان تكون مستقرة بشكل او بآخر ومتى فهمنا «اللعبة» فالاكيد ان الانظار على هذه الاسعار النارية سيكون من اليسير تحقيقه وهي مسؤولية جماعية.