نساء بلادي في وادي ونساء «المزلس» في هوّة بعيدة عن أقاصي القصرين وتالة والماجل... قانون الغاء المساواة بين الجنسين شهد خصومات رجالية أكثر من خصومات نسائية... وحبيبات القلب قانعات في أغلبهن وراء تاء التأنيث يدافعن عن نصف الخبزة ونصف الأجر ونصف الإرث ونصف الوقت... تكامل يعني في عمقه الالغاء في ذهن المقرر العام المشبع بنصوص القوانين ومعاهدات حقوق الانسان... وكنت أنتظر ردة الفعل من كافة النساء دون استثناء لكن الصورة القادمة من باردو أثبتت بالألوان الزاهية ان المناصفة في القوائم كانت لاحترام قانون الانتخاب ولم تكن اطلاقا ايمانا بقدرات الانثى النهضاوية في تحمل عبء كتابة دستور. كانت التعليمات أقوى من الحق... وكان الحزب اكبر من الوطن وكان الرجل أقوى من القانون وكان الخوف والاحساس الفعلي بالدونية الجنسية واضحا في كلامهن على الشاشة الملونة بالجلابيب القزوردية. هل المرأة التونسية ممثلة في «المزلس»... أشك كثيرا في ذلك ما دام الرجل التونسي ليس ممثلا هو الآخر... الفرق الوحيد هو التصاق تاء الخجل بالمرأة... لذلك لابد من المطالبة بإلغاء تاء التأنيث من اللغة العربية حتى نتقاسم المواطنة قبل الإرث... وبعد الارث... حينها لن نحتاج الى مجلس، ولا الى مقرر دستور يكاد يكون قد وصل من جبال اليمن...