حصاد في رابطة أبطال افريقيا لهذا العام جاء كما كان متوقعا هزائم وعقوبات ومردود مخجل واستقالات وتصدع تميز خاصة بالسقوط الدراماتيكي امام الغريم الازلي الترجي الرياضي ذهابا وايابا مما اثبت حقيقة مرة وهي ان النجم التحق بركب الصغار فضلا عن عجز الهيئة عن تنظيم لقاء الاياب وما شابه من احداث اعادت النادي الى سنوات خلت والامر من الهزيمة ان يطلع علينا المدعو رضا شرف الدين ليحمد الله على سلامة الجميع ويناصر الجلاد بتبرير التدخل الامني العنيف وترويع الجماهير وايقاف اعداد منهم في وقت كانت هذه الجماهير تندب حظها العاثر وترثي نجما كان صرخا فهوى فهل يستحق هذا المسؤول ان يكون رئيسا لجمعية عريقة؟ وأنى له ان يدافع ويحمي مصالحها لقد اثبتت هذه المباراة ان خنادق جديدة وحواجز سميكة ومتاريس متعدّدة وجدران عازلة تمنع النجم عن النجاح مجددا وكلها من صنع من يدّعي زورا وبهتانا حبّّ الجمعية ما حدث بعد مواجهة الترجي الرياضي على مجموع لقاءي أمجد الكؤوس القارية اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان النجم اضاع نهائيا وصفة النجاح حتى بات الواحد منا يخجل ويستعار من انتمائه له ما حدث كشف أن الفريق وقع بين مخالب كواسر حاقدة جاءت لتنفيذ أجندا واحدة وهي تخريبه وتدميره ومحو انجازاته وطمس معالمه وخطر هذه الجوارح اكبر من ان يختزل في كلمات لانها تفتقد كل المعاني الانسانية كالرحمة والحبّ والانتماء كما وجدت في بعض حملة الهوية طابورا خامسا يسندهم ويتقاسم معهم الكعكة وبات ابن العلقمي يتناسل ويفرخ في الفريق وحوله مازاد الشروخ والتشوهات القائمة والمستوطنة اتساعا حتى اضحت عصية على كل علاج ومن افرازاته ما حدث في لقاء 18 أوت باولمبي سوسة وما حدث ليلتها كفيل باعلان حالة الطوارئ في الجمعية ورفع كلمة «DEGAGE» في وجه هذه الهيئة التي لم تفعل سوى الهاب الحريق الذي كان يأكل النجم من الداخل واغراقنا في بحور المذلة والهوان واتون الخزي والعار لقد كانت الصفعة قوية واسقطت معها ورقة التوت وانجلى الغبار والغشاوة التي كانت تتستر بها هيئة شرف الدين فانكشفت العورات وتعرّت الحقائق فاي منقلب ومسار سينقلبون؟ وأي التبريرات سيأتي المتخاذلون المتكالبون على المناصب والتشريفات والاضواء ام سينتقلون من المسؤولية وينؤون بالذات عن هذه الفواجع كما تعودنا منهم ذلك ويوجدون الشماعات ويختلقون المؤامرات او سيضحون ببعض الرؤوس مثل قيس عاشور؟؟ وان كان الامر كذلك لا يتعدى كونه مسرحية هزلية سيتقاسم فيها من ينحدرون من سلالة الفشل والاخفاق ومن تركوا بصماتهم في درب الهزيمة بإمتياز الادوار فماذا عن شرف وكرامة الفريق اللذين يداسان يوميا وعلى اكثر من صعيديا «شرف» الدين؟؟ أم أن الشرف لا يعدو ان يكون كلمة اطلقها عليك اجدادك لا معنى ولا قيمة لها في قاموسك؟ وهل يساوي الانسان شيئا اصلا وهو لا شرف له؟؟.. بكل مرارة تحول الى مرتع للطفيليين والفاسدين ونهبة المال العام ممن لا علاقة لهم اصلا بالقطاع، في وقت يكتفي فيه رجالات النجم بلعب دور الكومبارس السلبي بعد ان فقدوا اوهكذا يتراءى لنا القدرة على الفعل والحركة والتأثير في ما يجري من غرائب الامور وشواذ المنكرات داخل الجمعية ان ما يهمنا اليوم ان نعرف من خطط ونفّذ هذه الجريمة في حق حتى يقاد الى المحاكم ليساءل ويحاسب كل المجرمين ومهما تعاظم شأنهم كما يحق لنا ان نعرف ما يجري اهي خيانة وتواطؤ وتصفية حسابات ضيفة؟ ام انها الحقيقة بعينها ومفادها لم يعد لنا فريق ولاعبون ومسيرون نسعد لنجاحاتهم ونحزن لعثراتهم؟ فإذا كان الامر صراع اجنحة وتكتلات ودسائس ومؤامرات فكيف غاب عن المتصارعين انه ما من فائز وان الخاسر الوحيد هو النادي واي خسران؟؟ وكيف عجز من يدعون حبّهم له على تجاوز ذواتهم والانتصار على خلافاتهم مهما تعمقت وتضخمت وتغليب المصلحة العليا للفريق كيف قبلوا ان يتحول النجم من رمزا للنجاح والتألق والابداع الى حقل للنكسات والخيبات وهل ان ما حدث في لقاء العودة مع الترجي هو ذروة الصراع ام ان ما خفي وما ينتظرنا اعظم اما اذا كانت تلك هي الحقيقة وان النجمة أفلت وذبلت فماذا تصنع هذه الهيئة ولماذا تبادر الى تطهير النجم من نجوم الورق ومهرجي السيرك من أشباه اللاعبين الذين لا هم لهم سوى نهش عظم النادي واغراقه في النتائج السلبية من خلال مردود سقيم يعتبر جريمة موصوفة في حقه وفي حق الجماهير التي تفننوا في حرق اعصابها والسخرية من تضحياتها؟ لماذا انبطحت الهيئة واستسلمت لنزواتهم وإبتزازهم ولمتستعمل القبضة الحديدية لردع المتطاولين والخونة والضرب بشدّة على أيدي العابثين ثم لماذا لم تتحرك لتعزيز الفريق بالانتدابات القيمة والهادفة لسدّ الشغورات والثغرات اما التعلل بغياب السيولة والعجز المالي فنحن نسأل اذا لم تأتوا لتعطوا بلا حساب للجمعية لماذا جئتم اصلا ام ان الغايبة الاهم هي الاخذ وليس العطاء النهب وليس الضخّ ولماذا لم يتم الاستعانة بمدرب كبير ومقتدر لتحقيق طموحات الفريق وفي كل الاحوال فإن منذر الكبيروعلى عكس ما يوحي به لقبه ليس في حجم النجم بل وفشل سابقا في قيادته ولو لشبه انجاز نحن نسجل استغرابنا من الاستنجاد به مجددا فاستغل بدوره الفرصة ليساهم من جهته في هذا السقوط الدراماتيكي والحمدلله انه عرف قدره وانسحب. ان يعيش فترة مخاض عسيرة لم تعد تنفع معها المسكنات والافيونات والاصلاحات الشكلية ما لم تلامس السوس الذي ينخره من الداخل ومن حقنا ان نطالب كل من اجرم واساء للنادي وقدم مآربه الشخصية الى الرحيل الفوري حتى لا يحولوا دون ثورة عارمة داخل اسوار هذه القلعة لتطيح بكل رموز الفتنة واضلع الازمة وقوى الشر التي تمكنت منها حتى لا يكنس الفريق من الخارطة الرياضية الوطنية والافريقية وانا شخصيا مازلت على يقين ان الوحيد القادر على اعادة البريق والهيبة والكبرياء والكرامة للنادي هو عثمان جنيّح الذي عليه ان يكون في مستوى هذه اللحظة التاريخية.