ردّا على ما ورد في مقال المراسل الصّحافي حمدة الزبادي بجريدة «الشعب» في عددها رقم 1194 في صفحهتها عدد 6 الصادرة بتاريخ 1 سبتمبر 2012 المتعلق بالشؤون النقابية تحت عنوان «في شركة مصنع الآجر بالمصدور أعضاء النقابة في قفص التأديب» من ادعاءات تتعلّق بالمناخ الاجتماعي وبأسباب وفاة بعض العمّال رحمهم اللّه فإنّنا نمدّ الرأي العام بالتوضيح التالي: لقد كان المناخ الاجتماعي بالمؤسسة سليمًا وكانت تدور اجتماعات بين الادارة والطرف النقابي سواء بإدارة الشركة أو بمكاتب التفقدية الجهوية للشغل. اتّسمت بالحوار والتشاور رغم بعض الاختلافات أفضت الى زيادات في الأجور لكل العمّال ب 40 دينار سنة 2011 و50 دينار سنة 2012 اضافة الى عديد الترقيات التي مسّت كلّ الأصناف وآخرها في شهر جوان 2012 حيث شملت عددا كبيرا من العمّال الى جانب عديد التحسينات والقروض والاعانات التي تمنحها المؤسسة لعمّالها حسب الظروف والحاجة لكن بدأ شيئا فشيئا يلتبس بعض أعضاء من النقابية إحساس بالغرور والتكبر والغلط الى غاية يوم 7 أوت 2012 حيث فوجئت الادارة بإضراب عشوائي دون سابق اعلام دام مدة أربعة أيّام حيث قام أعضاء النقابة الأساسية صحبة ثلّة من العمّال بشتم الأعوان الاداريين وصدّ زملائهم بالقوّة عن العمل ممّا أدّى الى شلل كلّي للمصنع كما تمّ صدّ بعض الأساتذة من عدول التنفيذ والإشهاد عن أداء عملهم وصل الى حدّ احتجاز أحدهم بالمصنع الذي لم يتسنّ له الخروج الاّ بعد الاستنجاد بالحرس الوطني ومنع الحرفاء من الدخول المصنع وكل ذلك دون مبرّر. وقد تمّ إعلام الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير بكل هاته التصرّفات التي لا تليق بالاتحاد وليس لها أي صلة بالعمل النقابي. أمّا فيما يتعلّق بالوفايات وحوادث الشغل نفيد الرأي العام بما يلي: فيما يخصّ حالتيْ الوفاة الناتجة عن حوادث الشغل فإنّ الشركة تتخذ الاحتياطات اللازمة من وسائل الوقاية وقد تحصل الحوادث اثر غفلة العامل عن احترامها وتطبيقها. وفيما يخصّ الوفيات الأخيرة نعلمكم أنّ العامل الذي توفي بجلطة دماغية كان عاملا مثاليا ولم يتعرّض طيلة سنوات عمله لعقوبات تذكر ولم يطرد ولم يكن مهدّدا بالطرد ولكن علمنا بعد وفاته أنّه كانت له خصومات عائلية خاصة جعلته في توتر عصبي شديد قد يكون سببا في مرضه وموته. أمّا بالنسبة إلى العامل المتوفى أخيرا فإنّ عائلته قامت بنقله الى المصحة في حالة متعكّرة جدّا حيث كانت «الزائدة الدودية» قد انفلقت في بطنه اضافة الى كونه كان مصابا بمرض السكري وهذا ثابت ويبدو أنّ الأطباء الذين باشروه قبل ذلك لم يتفطنوا إلى ذلك حسب ما ورد علينا. وفي إطار حق الرد أردنا إفادة الرأي العام بما لدينا من معلومات حتى نصحّح ما ورد بالمقال المذكور من مغالطات تمسّ من سمعة مؤسستنا. الرئيس المدير العام