سجّل افتتاح مؤتمر المعارضة الوطنية السوريّة الداخليّة حضور عدد من الضباط والجنود المنشقين الذين انتموا إلى ماسمي «بالجيش السوري الحرّ» وأعلنوا في بيان لهم تلاه المقدّم خالد الزالم نائب رئيس المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» في المنطقة الجنوبية عن تخليهم عن حمل السلاح، والانخراط في سياق المصالحة الوطنية، وبأنهم وضعوا أنفسهم بتصرّف قيادة الجيش العربي السوري النظامي. وأكّد الزالم «نعلن تركنا قطعنا والعمل مع المسلّحين بعد أن اكتشفنا أن الحل ليس بحمل السلاح السوري ضد السوري». وأضاف أن «السلاح هو لنصرة إخواننا في فلسطين في مواجهة أعداء الإنسانية وليس لمواجهة الأخوة». وتابع «رأينا أن رفع المعاناة عن الأمة يتطلّب جهود كل المخلصين، لذلك قررنا العودة عمّا أقررنا عليه بالتعاون مع وزارة المصالحة الوطنية، ووضعنا أنفسنا تحت إمرة قيادة الجيش»، موضحاً أن «الحل ليس باستخدام سلاح، بل الحل هو بالعودة عن الخطأ والعودة إلى حضن الوطن.. إنها دعوة الى جميع رفاق السلاح إلى العودة إلى حضن الوطن». وفي السياق ذاته، قال قائد إحدى المجموعات المسلّحة في حلب، ياسر العابد «أرادوا إحراق بلدنا والمستهدف هو وطننا، ولهذا تخليت عن السلاح». وأضاف «كان لوزير (المصالحة الوطنية) علي حيدر دور في دعوتنا إلى رمي السلاح، وحضوري هو تأييد الجهود لحل الأزمة في سوريا، ونعتبر أنفسنا في فريق العمل الذي سيشكل».