عند زيارته الى ، أعلن والي نابل عن رصد اعتمادات مهمة لهذه المعتمدية تقدر بالملايين من الدينارات تصرف من الميزانية التكميلية التي صادق عليها المجلس الوطني التأسيسي رغم نقائصها وما حفّ بها من جدل واسع على مختلف وسائل الاعلام. لقد أغدق السيد الوالي في ذلك اليوم على مسامع البعض ممن حضر الاجتماع الذي عقد بالمكتبة العمومية وعودا كثيرة ظن معها البعض ان ستزداد بها، بإضافة المشاريع الموعودة، مرت الايام، مرت الاسابيع ومرت الشهور و تترقب كغيرها من البلاد بعيون حالمة تحويل تلك الوعود الى واقع معيش... لكن هيهات! لم نر ولو حجرة واحدة بنيت ولا طريقا واحدة عُبّدت وما دمنا نتكلم عن الطرقات، فطريق سيدي عليّة الرابطة بين القرية ومدينة تتطلب تدخلا عاجلا لاصلاحها اصلاحا جذريا لِمَ لا وهي تزخر بحركة دؤوبة صباحا مساء وحتى يوم الاحد خاصة وان منطقة سيدي علية تدر على الاقتصاد الوطني آلاف الاطنان من صنوف البرتقال ومثلها من الزياتين وانواع الثمار الأخرى اضافة الى حيازتها على طاقة تشغيلية محترمة في القطاع الفلاحي، كما ان هذه المنطقة توفر يد عاملة تعد بالمئات منتشرة في المناطق الصناعية وقرمبالية وسليمان ومع كل هذه الحركة الدائمة على هذه الطريق الا انها تمر بأتعس ظروفها في كل الاوقات وفي كل الفصول فأرضيتها محفرة على طول مسافتها المقدرة ب 5 ، 1 كم اضافة لهذه الطريق يتمنى دائما نزول الغيث النافع ولكن لا يتمناه لهذه الطريق لان الحالة تزداد سوء بسبب المياه التي تركد في الحفر والاوحال المنتشرة هنا وهناك ومع هذه الوضعية تزداد معاناة المواطن للوصول الى مدينة . الناس يتمنون رؤية طريقهم معبدة وتشتمل على رصيف واضاءة كافيتين تتعهدها بلدية بالصيانة والرعاية اللازمتين. الناس هنا يتمنون رؤية أفعال وليسوا في حاجة الى الوعود لانهم أذكياء ويعرفون ان التنمية عمل على الارض وليس شعارات لكسب الاصوات ثم الالتفاف.