... اختيار الكوكي لتدريب الافريقي لم يكن مفاجئا لجمهور الافريقي، لكن الذي يعدّ مفاجأة هو تكليف الفنّي سفيان الحيدوسي بخطّة لم يستغلها سابقا وهذا يعني أنّه عليه أن ينسّق مع الكوكي في الخيارات والاختيارات، وهنا يتبار للذهن سؤال على غاية من الأهميّة فهل يفكّر الكوكي كما يفكّر الحيدوسي!؟ الاجابة صعبة جدّا، رغم أنّ هذا الثنائي كان تولّى مهمّة في صلب الافريقي فالكوكي عمل مساعدا للجزائري بن شيخة والحيدوسي ساعد مراد محجوب ولئن كانت مغامرة الأول ناجحة بما أنّ الافريقي حاز على بطولة بعد 12 سنة من الانتظار فإنّ تجربة الحيدوسي مع مراد محجوب كانت مخيّبة للآمال بما أنّ الافريقي عجز على هزم الملعب التونسي في نهائي كأس تونس. وانطلاقا من تجربتين مختلفتين يمكن القول أنّ الافريقي مقدم على تجربة مجهولة النتائج بعد فشله الكبير في اختيار الفنّي الفرنسي كازوني وهذا يعني كذلك أنّ تجربة كلّ من الكوكي والحيدوسي مع الافريقي ستكون رهينة تحقيق النتائج لأنّ الافريقي الحالي تنقصه الكثير من المسائل الأساسيّة ليعود إلى منصّة التتويج ويبقى أوّلها توفّر عنصر الثقة بين العاملين في صلبه لتتوفّر الحلول وهو الشرط الأساسي للنجاح المنشود، لكن كيف يمكن الربط بين مشروع سفيان الحيدوسي وغايات نبيل الكوكي من خلال قبوله الانخراط في تحدّ من الحجم الكبير.