منذ الاعلان عن ميلادها خلال التجمع الشعبي الذي احتضنه فضاء قصر المؤتمرات بالعاصمة يوم 7 أكتوبر 2012 تكثف نشاط الجبهة الشعبية عبر التواصل المباشر مع بنات وابناء تونس في مختلف أنحاء الجمهورية، وها هي بني خلاد تنال نصيبها من هذا الحراك بهدف التعريف بالجبهة التي التقى أطرافها من قوميين ويساريين وليبراليين وايكولوجيين ومستقلين على حد أدنى يتشكل على أرضية سياسية تتمسك بالنضال من اجل تحقيق اهداف الثورة والعمل على انجاحها. ندوة الجبهة ببني خلاد التي انعقدت بمقرها يوم 20 اكتوبر 2012 كانت فرضتها تعترف من خلالها المشاركون من فئات اجتماعية مختلفة، (شباب، فلاحين، موظفين...) على ما تطرحه الجبهة الشعبية من بدائل جديرة بالاهتمام تشتمل كل أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والتربوية والبيئية. وقد أجمع الحاضرون بتأطير من المشرفين على هذه الندوة (سندة مسعود، محرز المثلوثي، عبد العزيز النايلي، عبد الفتاح الدربالي) على ان هذه الجبهة سياسية انتخابية وتعتبر خيارا ثالثا وهي أتت ضرورةً ملحة في ظل الاستقطاب الثنائي وهي قائمة على برنامج واقعي يخلص البلاد نهائيا من الازمات الشاملة التي تتخبط بفعل السياسات التي تتوخاها الحكومة الآن والتي عجزت عن الاستجابة لتطلعات الشعب التونسي في الحرية والحرامة والعدالة الاجتماعية وهي المبادئ التي انبنت عليها ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي 2011. وبهذا المعنى فان الجبهة الشعبية من حقها ان تطرح نفسها بديلا للحكم باعتبارها تملكه من برنامج واضح ورؤية متبصرة وكفاءات عالية تؤهلها ليكون لها شأن مهم في قادم الايام والمحطات الاستحقاقية في المستقبل القريب.