وزيرا النّقل والصّناعة، الأوّل نهضاوي محترف والثاني معدّل جينيّا، قرّرا بإتفاق مُبرمٍ مكافأة أمير قطر وزبانيته على ما فعلوه بثورة تونس وما قدّموه من دعمٍ مالي ومعنوي لبلادنا... الأوّل باع لهم المجال الخامس في الطيران المدني وأساسًا خطّ تونس باريس تونس الذي يعدّ من أهم مصادر الثروة في تونس الجوية... والثاني باع لشركة «شال» حقّ استعمار قاع الأرض بحثا عن غاز الشيست المقيت... والقطريون مساهمون في شال بالطبع ودخولهم السّوق الوطنية سيسمح لهم بتملك نسبة مائوية تجعل منهم المساهم الأقوى في الشركة... ولا يهمّ في كلّ هذا ان دمّرت شركة تونس الجوية وإن انخرم التوازن البيولوجي في القيروان وقڤابس وان فقدنا الماء الجوفي من أجل قطر وأذناب الاستعمار... أخاف أن يسمع وزير الفلاحة، ويبيع للقطريين البحر الأبيض المتوسط، أو منطقة الشمال الغربي أو غابات الفرنان بعين دراهم... المجلس التأسيسي لا تهمّه هذه الأمور.. ورئاسة قرطاج نائمة... والشعب.. لا أعرف ماذا يريد...