التأمت صبيحة الأحد 11/11/2012 ندوة إطارات التعليم الثانوي تحت إشراف الاتحاد الجهوي للشغل بحضور الأخ الهادي بوجمعة عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن النظام الداخلي و بحضور الأخ أحمد مهوك عضو النقابة العامة للتعليم الثانوي. وتأتي هذه الندوة في فترة دقيقة ومهمة يستعد فيها قطاع التعليم الثانوي لخوض محطة نضالية ثقيلة و المتمثلة في تنفيذ إضراب و ذلك يوم الخميس 22/11/2012 بكافة المعاهد و المدارس الإعدادية و التقنية. و قد انطلقت الندوة بكلمة الأخ عامر المنجة الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الثانوي الذي توقف عند الصعوبات التي حفت بالعودة المدرسية و المتمثلة خاصة في الحالة المزرية التي عليها بناءات المؤسسات التربوية و نقص الإطار التربوي وحرمان أبنائها التلاميذ من الدروس بسبب النقص الفادح للأساتذة في العديد من المؤسسات التربوية. ثم ذكّر الأخ الكاتب العام بتنكّر وزارتي التربية والشباب والرياضة لأغلب محاضر الاتفاق الممضاة بينهما وبين النقابة العامة للتعليم الثانوي (إدماج المعلمين الأول للتربية البدنية بعد 30 جوان 2005 ، الارتقاءات المهنية، تخفيض ساعات العمل، منحة العمل الدوري ) وتلكؤهما في إصدار الأوامر و النصوص الترتيبية المتعلقة بها بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية. كما توقف الأخ عامر المنجة عند إصرار وزارة التربية على المحافظة على المنظومة التربوية الموروثة عن نظام الفساد والاستبداد وعدم جديتها في مراجعتها و إصلاحها وفقا لتطلعات المدرسين وعموم أبناء شعبنا و كذلك تباطؤ وزارتي الإشراف في اتخاذ ما يتوجب من الإجراءات الإدارية والبيداغوجية الكفيلة بضمان انطلاق سنة دراسية في ظروف عادية وعدم جديتهما في معالجة حالات الانفلات و استهداف المدرسين والمؤسسات التربوية وفي التفاوض الجدي و المسؤول في مجمل المطالب الواردة في لوائح الهياكل النقابية المسيرة. وقد شدد الأخ الكاتب العام على ضرورة إنجاح إضراب يوم 22/11/2012 حتى يرد الاعتبار للأساتذة و عدم التلاعب بحقوقهم. كما ذكّر بضرورة مساندة أساتذة التربية التشكيلية الذين يعانون من مشكلة نقلهم المزمنة حيث تجاوزوا أكثر 15 سنة في نقس مقر العمل. ثمّ أحيلت الكلمة إلى الأخ الهادي بو جمعة الذي رحب بالحاضرين و على رأسهم عضو النقابة العامة الأخ أحمد المهوك ثم أكد مساندة الاتحاد الجهوي للشغل لإضراب 22/11/2012 من أجل تحقيق مطالب الأساتذة خاصة و أن الوزارة لا تفتأ تنتهج سياسة المماطلة و التسويف و أن لا شيء تغير بعد الثورة بل بقيت نفس أساليب المراوغة و ازدادت المنشورات والقرارات المرتجلة التي تزيد الوضع داخل المنظومة التربوية تأزما وارتباكا. و أسندت الكلمة بعدها إلى الأخ أحمد مهوك الذي حيى أساتذة و نضالهم المتواصل من أجل الدفاع عن القطاع و استقلالية قراره وتحقيق مطالبه ثم تطرّق للحديث عن معاناة رجال التعليم من أجل أداء رسالتهم على أحسن وجه خدمة لأبناء شعبنا الكريم و تحديهم للصعاب التي لم تسع وزارة الإشراف لتذليلها بل بالعكس تعقيدها. و أكّد الأخ أحمد مهوك أن النقابة العامة للتعليم الثانوي يشرفها جدّا أن تدافع عن مدرسة شعبية وطنية ديمقراطية تقدمية و سوف لن تتوقف عن النضال من أجل إرساء منظومة تربوية تتماشى و تطلعات شعبنا و تحقق أهداف الثورة. كانت جلّ التدخلات مساندة لموقف الإضراب دفاعا عن مطالب الأساتذة و لجعل حد لتلاعب الوزارة و عدم احترامها لمحاضر الجلسات و الاتفاقات المبرمة بينها و بين الطرف النقابي. كما نادى الحاضرون بعقد هيئة إدارية مباشرة بعد تنفيذ الإضراب لتتخذ أشكالا تصاعديا بإضراب بيومين في الأسبوع الأول من شهر جانفي ثم تشفع بتجمعات أمم الإدارات الجهوية ثم بتجمعات أمام وزارة الإشراف.