كثيرة هي المظالم التي رُفعت عن الاف العمال وكثيرة هي القوانين التي سُنّت بعد ثورة الحرية والكرامة من اجل حقوق سُلبت من اصحابها قبل 14 جانفي 2011 وفي هذا المجال لا أحد ينكر ان وزارة الشؤون الاجتماعية الراعية الاولى للقوانين والساهرة على تطبيقها من خلال مصالحها المختصة والمعنية، قامت بأعمال هامة تذكر فتشكر لكن هناك سلك ينتمي اليها وهو في الحقيقة ابنها المتعلم والمثقف مازال يبحث عن طريق تمكنه من تحقيق مطلبه الاساسي والرئيسي والمتمثل في ادماجه في المؤسسات التي يعملون بها. هذا السلك هم المربون المختصون الحاصلون على الاجازة التطبيقية في التربية المختصة من معهد النهوض بالمعاقين والذين يتم قبولهم من بين حاملي الباكالوريا بملاحظات لا تقل عن قريب من الحسن. الانتداب المباشر وباقي الحقوق جاءت بها القوانين ونشرت بالرائد الرسمي والمطلوب هو تفعيل النظام الاساسي الخاص بالمربين المختصين عدد 2063 الصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 18 12 1990 وتفعيل الامر المكمّل للنظام الاساسي الخاص بالمر بين المختصين عدد 1794 الصادر بالرائد الرسمي بتاريخ 8 8 2000. مطلب معقول وموضوعي لا نرى اشكالا في تحقيقه من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية المربون المختصون يقومون بعمل كبير لفائدة ذوي الاحتياجات الخصوصية لمهنة هذا السلك ولكنهم يتقاضون اجورا لا تزيد عن 440 دينارا شهريا ويخضعون الى عقد عمل بعيد كل البعد عن أهداف ثورة الحرية والكرامة والعيش الكريم والاطمئنان على المستقبل. 87 عونا تقريبا هو عدد هذا السلك الذي تحصل على الاجازة التطبيقية ويقوم بعمله بكل جدية ومسؤولية خدمة لذوي الاحتياجات الخصوصية وضبط ورسم البرامج التي تنهض بهم، أعوان هذا السلك الذي تمزقه آلام هضم الحقوق وعدم تطبيق القوانين واحترام الذات البشرية يطالب بحقه في الادماج على غرار ما حصل لزملائهم في نفس الجمعيات والمؤسسات المعنية. فمتى تستجيب وزارة الشؤون الاجتماعية لهذا الطلب المشروع فتريح وتستريح وترفع المظلمة على أصحابها.