مازالت الرياضة النسائية تعاني الكثير من النقائص في غياب الامكانيات المالية وحين نقول هذا فمن باب توقفنا امام نشاط اكثر من فريق نسائي تغيب عنه الموارد المالية ممّا يضطر أهله إلى الاكتفاء بالموجود دون توصل لتحقيق المنشود بما انّ المنشود يقتضي توفر ما ليس ما توفر الآن رغم انّ سلط الاشراف تؤكد دعمها المتواصل للنوادي النسويّة لكنْ على ارض الواقع لا شيء موجود بما انّ التمارين تكاد تكون من باب «المنّ» أكثر منها عمل تصاعدي له أهدافه وله شروطه، ولعل في تلاشي وذوبان أكثر من ناد سواء في كرة القدم أو اليد او السلة إلاّ دليل واضح على انّ النوايا لا تقابلها تضحيات او سعي إلى تجاوز العوائق الكثيرة المفروضة على الرياضة النسوية التي ظلت تراوح مكانها على النطاق القاري بما انّ العمل يتسم «بالمناسبتية» لا أكثر ولا أقل وحتى نضع اليد على الجراح نقول انّ الرياضة النسائية في حاجة اليوم إلى خطة وطنية بعيدا عن الاجتهادات الشخصية لبعضهم، والخطة تتركز اساسا على توفير الشروط والاهداف وبعيدا عن ذلك فاننا لا نعتقد انّ الرياضة النسائية قادرة على اسعادة امجادها نتيجة غياب الشروط الموضوعية والمادية. لذلك فاننا نعود لنقول انّ رياضة كرة اليد مثلا في حاجة إلى المال بعيدا عن اي شيء آخر بما انّ السيدة هادية بلحسين اكدت انها جاهزة لكسب التحديات لكنّ كيف لها ان تكسبها وهي فاقدة للأموال لتنفيذ البرنامج وحتى رابطة كرة اليد فانه منذ احداثها لا شيء ميّزها رغم وجود السيدة ليليا الفوراتي على رأسها بعد ان كانت عوضت الاستاذة لمياء التي لم تصبر على وضع صعب خيرت ان تتركه لأهله كذلك الشأن بالنسبة إلى كرة القدم النسوية التي يغيب عن مشهدها التواصل بما انّ البطولة عرفت الكثير من التقطعات رغم جهود فاطمة الفوراتي لمواصلة النشاط الاكيد ان الرياضة النسائية تحتاج إلى دعمه أكبر.