تشن بعض الأطراف حملة ممنهجة على الاتحاد الجهوي للشغل ب راكبة صهوة المغالطات مستغلة جهل الرأي العام النقابي بمنطقة بعيدة تحالفت على ظلمها الجغرافيا والتاريخ وحُكِمَ عليها بالنسيان لعهود وأزمان. وعلى العكس تماما ممّا يُروَّجُ في بعض الأوساط، فإنّ الاتحاد الجهوي لا يَدين بالولاء إلاّ للاتحاد ولا يقف في أيّ صفّ سواه، و إنّ نقابيي يعضّون على اتحادهم بالنواجذ ولم يتأخروا عن نُصرته في كل المواقف والمحافل. و إنّ ما أنجزه الاتحاد الجهوي منذ مؤتمر جويلية 2011 إلى اليوم لهو خير ردّ على دسّ المندسّين وغوغائية المضللين. فالاتحاد الجهوي رفع عدد التشكيلات النقابية بحساب العشرات والمنخرطين بحساب الآلاف وبينهم 1843 بطاقة انخراط بيعت في القطاع الخاص وفي سنة 2013 تم بيع 650 بطاقة إلى حدّ السّاعة، ممّا يجعل نسبة التأطير النقابي أيْ نسبة المنخرطين من مجموع اليد العاملة النشيطة، تبلغ أعلى الدرجات. والاتحاد الجهوي أطّر نضالات لا حصر لها في مختلف القطاعات وخاصّة الفتيّة منها، وحقّق مكاسب كثيرة على صُعُد مطلبية عدّة وخاصّة تلك التي كانت تمثل النواة الصلبة الرافضة لمبدإ التعاقد والشراكة. ومَهْما يَكُنْ مِن أمر، فإنّ الحملة التي يشنّها البعض ضدّ نقابيي الجهة والتي لا تعدو أنْ تكون حلقة أخرى من حلقات التمييز و«الحقرة» التي عانت منها لعقود طوال سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتنمويا، هذه الحملة لا تفلّ من إرادة النقابيين في ربوع الجنوب الصامد. وعلى رأي المثل القافلة تسير ... والجرذان تحفر ... والكلاب تنبح .. إضراب عام في الشركات النفطية رغم مضي أكثر من سنة على التفاوض في مطالب أعوان الشركات النفطية من إنهاءٍ للمناولة ومساواة في الأجور وتطبيق المحاضر الممضاة فضلا عن التّباطؤ في انطلاق نشاط شركة الجنوب للخدمات المزمع إحداثها لإدماج عملة الحراسة والتنظيف والبستنة والبيئة العاملين بحظائر الصحراء، فإنّ الأمور مازالت تراوح مكانها و لا تعرف انفراجا على هذا المسار إلا لتتعثر على المسار المقابل ... والحبل على الجرّار ... ومنذ صدور برقية الإضراب الّذي سيتم تنفيذه لمدّة ثلاثة أيام 26، 27، 28 من الشهر الجاري في كامل الشركات النفطية مع إيقاف الإنتاج، خاض الاتحاد الجهوي ماراطونا تفاوضيا ظلت نتائجه تتأرجَح بين إمكانية التسوية وانعدامها. وفي حال لم يُفضِ الحوارُ إلى النتائج المرجوة، سيكون الإضراب آخر خيار. نسق حثيث للهيكلة ... قطعت الهيكلة في الجهة أشواطا شاسعة سواء على مستوى الإحداث أو التجديد، والنقابات الأساسية أو الجهوية والفروع الجامعيّة ويكفي الإشارة إلى أن أكثر من 20 مؤتمرا قد انعقد منذ بداية سنة 2013.