نظمت الجامعة العامة للبريد والاتصالات واللجنة الوطنية القطاعية للبريد بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم 3 ماي 2013 ندوة إقليمية لقطاع البريد احتضنت اشغالها قاعة الاجتماعات «أحمد التليلي» بدار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة حضرها 30 نائبا ونائبة واحدة من العنصر النسائي عن الهياكل النقابية للبريد بكل من توزرسيدي بوزيدالقصرينوقفصة تدارست الندوة ثلاثة محاور اساسية تتعلق بالوضع المهني والاجتماعي والنقابي مستقبل المؤسسة والمصير المجهول لكافة الاعوان في ظلّ تحرير خدمات القطاع. كيفية التصدي لهذا المشروع اشغال الندوة افتتحها الاخ: الهادي القايد عضو اللجنة الوطنية القطاعية للبريد والكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان البريد بقفصة توفيّ اثر حادث مرور يوم 2 ماي الجاري الاخ الهادي القايد وضع جدول اعمال الندوة في إطاره وبين ان انعقاد هذه الندوة في هذا الظرف بالذات يتنزل في المزيد من الاحاطة بمنظوري القطاع وتقديم المعلومة وتمكينهم من الاطلاع عن كثب على الاحداث والمستجدات واضاف ان هذه الندوة تأتي في إطار تعبئة الهياكل النقابية والقواعد العمالية للقطاع للتجند للدفاع عن حقوقهم الشرعية والتصدي لخوصصة القطاع وأخذ القرار المناسب النابع من الهياكل النقابية الاساسية ثم أحال الكلمة الى الاخ علي ماجدي الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة المسؤول عن النظام الداخلي والاتصال فرحب بدوره بالحاضرين وبالاخ منجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات والاخوين ساسي بن سعيد والحبيب التليلي عضوي اللجنة الوطنية القطاعية للبريد وأثنى على موقف الجامعة العامة للبريد والاتصالات واللجنة الوطنية للقطاع على أختيارهما جهة قفصة لانعقاد الندوة الاقليمية لقطاع البريد وأشار الاخ علي ماجدي الى الدور الفاعل والمتميز لقطاع البريد والاتصالات في صلب المنظمة الشغيلة ونضاله المستمر واحاطته ورعايته الموصولة لمنظوريه وذكّر بالمواقف النضالية لقطاع البريد منذ تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل وأشار إلى نضالات الزعيم النقابي الوطني ابن قفصة البار الفقيد أحمد التليلي باعتباره ابن قطاع البريد ناضل في صفوفه وتحمل العديد من المسؤوليات على المستوى الجهوي والوطني ناضل في سبيل استقلالية المنظمة الشغيلة وتحرير الوطن وعرج الاخ الكاتب العام المساعد على الاحداث والمستجدات الاخيرة بين أسباب الهجمات الممنهجة التي يتعرض لها الاتحاد ومناضليه من بعض الجهات النافذة في الحكم وأكد أن الاتحاد سيبقى المظلة الواقية لكل من يلتجأ إليه ولكل شرائح المجتمع وسيظل مدافعا صلبا على قضايا الشغالين والمحرومين والمظلومين ودعا الاخ علي ماجدي الى ضرورة رص الصفوف للتصدي لكل محاولات التشكيك والارباك والنيل من مكانة الاتحاد ودوره على المستوى الوطني بوصفه شريكا في انجاح الانتقال الديمقراطي وضمان مدنية الدولة وديمقراطيتها الاخ منجي بن مبارك الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات قدم عرضا شاملا للنشاط النقابي للقطاع ووضح ان اختيار جهة قفصة لانعقاد الندوة الاقليمية يتنزل في رد الجميل والاعتراف بدورها الريادي في الحركة النقابية بالاضافة الى تقريب المسافات للقاء الهياكل النقابية وأضاف الاخ منجي ان الهيئة الادارية القطاعية المنعقدة بتاريخ 6 مارس 2013 قررت عقد ندوات اقليمية تحتضنها 5 جهات: الشمال الساحل الجنوب الغربي الجنوب الشرقي تونس الكبرى وبنزرت: وبين ان الندوة الاقليمية الاولى انعقدت بجهة سليانة واستعرض الاخ الكاتب العام للجاتمة العامة جملة من مطالب أعوان البريد التي تضمنتها اللوائح والبيانات الصادرة عن اجتماعات المجلس القطاعي والهيئات الادارية والقطاعية ولقاء الجهات التي التأمت خلال الاشهر الماضية وذكّر الاخ منجي بمراحل التفاوض بين الطرف الاداري والطرف النقابي للقطاع ونبه الى خطورة الوضع المتردي بقطاع البريد واستنكر اساليب المماطلة وتهميش مطالب الاعوان الشرعية تنتهجها سلطة الاشراف بالاضافة الى التفافها على مكاسب القطاع والتلويح بخوصصة المصالح الحيوية التابعة للمؤسسة البريدية واكد تمسك الجامعة بتفعيل جميع اللجان «التدقيق والفساد الانتداب المناولة الحركة المطرودين» وفتح حوار بناء ومسؤول حول ديمومة المؤسسة الاخ الكاتب العام للجامعة العامة للبريد والاتصالات عبر عن تضامن القطاع مع أهالي جهة القصرين وخاصة في هذه الظروف الصعبة ووجه رسالة تآزر وتضامن مع الجيش الوطني وكافة أسلاك الأمن الجمهوري على ما يقدموه من تضحيات من أجل حماية البلاد والعباد.. وأشار الاخ الكاتب العام للجامعة الى الحملة الشرسة التي يتعرض لها الاتحاد لأنه اختار الانحياز الى الشعب والوقوف بجانب المعطلين والمهمشين واضاف ان الاتحاد سيظل قوة خير وبناء ويسعى من منطلق دوره الريادي الى كسب رهانات التنمية وتحقيق اهداف الثورة وجمع شمل الفرقاء في اطار الحوار الوطني الشامل من أجل المصالح العليا للبلاد الاخوان الساسي بن سعيد والحبيب التليلي اشارا في مداخلتهما الى الصعوبات التي تعترض اللجنة الوطنية القطاعية للبريد اثناء اداء عملها وتحركها في اطار التواصل مع الهياكل النقابية الاساسية ورغم الصعوبات فانها لم تقصر من القيام بالمهام المناطة بعهدتها واستعرض الاخوان كل من موقع مسؤوليته داخل اللجنة جملة من المسائل المهنية والاجتماعية والنقابية التي تتصدر مشاغل المهنيين والتي تم التفاوض في شأنها مع الادارة العامة للديوان الوطني للبريد وقدمها الاخوان جملة من المقترحات التي من شأنها ان تدعم التواصل مع الهياكل النقابية في الجهات وأكد على مواصلة النضال بكل الطرق القانونية المتاحة من أجل التصدي لخوصصة القطاع والتفويت في المؤسسة البريدية وفروعها واشار الاخ بن سعيد الى الاساليب الغير قانونية التي تنتهجها الادارة للالتفاف على تعاونية اعوان البريد وضرب مكاسبهم والتلاعب بحقوقهم المشروعة وفي اطار الضغط على الادارة للاستجابة الى مطالب الاعوان طرح الاخ بن سعيد فكرة اللجوء الى حمل الشارة الحمراء بصفة متواصلة في مرحلة اولى لتحسيس الرأي العام بشرعيثة مطالب اعوان القطاع وكسب تضامن حرفاء البريد وتأييدهم لنضالات وتحركات المهنيين ثم المرور الى التصعيد في اشكال وطرق النضال النقابي من اجل الدفاع عن الحقوق والمكاسب. اعضاء الهياكل النقابية الاساسية عبروا في مستهل تدخلاتهم عن اعتزازهم بانتمائهم الى منظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل واكدوا استعدادهم التام للدفاع عن حقوق بكل الاشكال النضالية المتاحة وعدم تفريطهم في مكاسبهم الشرعية جل المتدخلين اكدوا تمسكهم بحق الاضراب والحق النقابي وشددوا على التنصيص عليه في الدستور . الاخوة المتدخلون شددوا على تنفيذ اعتصام مفتوح واضراب لمدة 3 أيام او اكثر من اجل الضغط بقوة على الادارة حتى تستجيب الى مطالب الاعوان الواردة باللوائح الصادرة عن الهياكل النقابية للقطاع وطالب المتدخلون بتطبيق الاتفاقيات الممضاة بين الطرف الاداري والطرف النقابي واكدوا على عدم التراجع في المكاسب وشددوا على المحافظة على ديمومة المؤسسة وسيرورة تعاونية الاعوان والعمل على تطويرها وعدم التفريط فيها باعتبارها مكسب وطني تحقق بفضل نضالات ابناء القطاع مداخلات المشاركين في الندوة تناولت تقييم اداء المكتب التنفيذي للجامعة العامة للبريد والاتصالات واعضاء اللجنة الوطنية القطاعية للبريد البعض منهم اتهمهم بالتقصير ووجه لهم لوما على عدم التواصل مع الهياكل النقابية والقواعد العمالية المتدخلون اهتموا بالشأن العام وتطرق البعض الاخر الى الواقع النقابي عموما وخاصة التحديات التي يمر بها الاتحاد العام التونسي للشغل والمتمثلة في حملات التشويه والتشكيك والافتراء والتي وصلت ذروتها الى الاعتداء السافر على المنظمة ومناضليها وكانت احداثها ساحة محمد علي كما تناول الاخوة المتدخلون قضية تقييد الحق النقابي والحق في الاضراب واعتبروه استهدافا للعمل النقابي وسعيا الى تقزيم دور الاتحاد خوصصة القطاع كانت ابرز المحطات التي نالت اهتمام المشاركين في الندوة واكدوا ان المؤسسة البريدية مرفق عمومي وخط احمر لا يمكن تجاوزه وعبروا عن استعدادهم للتصعيد في اشكال النضال من اجل رفض الخوصصة والتفويت في المكاسب الانتدابات النقص في الاعوان التحفيز سن قانون اساسي خاص بالقطاع اولية التشغيل لابناء اعوان البريد هيكلة الادارة الحق النقابي الاكلة نقص التجهيزات والمعدات تفعيل اللجان متقاعدو القطاع التعاونية. كانت هذه النقاط الساخنة من مشاغل واهتمامات المتدخلين الذين قدموا في شأنها عديد الملاحظات والاقتراحات والاستفسارات والاضافات اثرت مداولات الندوة وارتفعت بالحوار الى مستوى تطلعات وطموحات البريديين والبريديات في مؤسسة بريدية دائمة تتطور نحو الافضل تضمن مستقبلهم ومستقبل عاڈئلاتهم وتبعت فيهم الامل لمزيد البذل والعطاء من اجل مصالح الاعوان والحرفاء الاخوة المشرفون على اشغال الندوة كل من موقع مسؤوليته تولى الرد عن استفسارات وتدخلات المشاركين والمشاركة في اطار توضيح بعض المسائل الواردة في دائرة الحوار واضافة جملة من المعلومات والمعطيات التي تصب في مشاغل واهتمامات الهياكل النقابية في اطار رص الصفوف وتدعيم العمل النقابي وتفعيل التوصيات والاقتراحات والتجند الى تفعيل المحطات النضالية المستقبلية. احد المتدخلين اقترح توجيه بيان تضامني ورسالة تشكر وتقدير الى الجيش الوطني وأسلاك الامن الوطني الرابطين بجبل الشعانبي وعلى حدود الاراضي التونسية الصامدين لمواجهة الارهاب والتصدي للمتطرفين والمعتدين على البلاد والعباد. الندوة الاقليمية لقطاع البريد اختتمت اشغالها بجملة من التوصيات والاقتراحات تم تدوينها من قبل مقرري اشغال الندوة في بيان اعد للغرض.
