كما كل جهات البلاد انطلقت أمس في المنستير الدورة الاولى لامتحان شهادة الباكالوريا وسط أجواء مفعمة بالأمل خاصة بعد ان تناهت الى الجميع (أساتذة، تلاميذ، ادارة وأولياء) أخبار الاتفاق الممضى بين الاتحاد والحكومة بخصوص المسائل العالقة والمتعلقة برجال التعليم الثانوي. وقُبيل ورود أخبار القصبة انعقد اجتماع مهم بمقر المندوبية الجهوية للتربية ضمّ الكتاب العامين للنقابات الجهوية الاخوة محمد صالح الغضاب (تعليم أساسي) ونور سعيد البازي (تكوين) ابراهيم العلوي (نقابة متفقدي الثانوي) حفيظ البدوي (نقابة متفقدي الثانوي) أيمن سوسية (نقابة القيمين) ومحمد بديرة (نقابة العملة)، وذلك للنظر في آخر اللمسات لانجاح هذه الدورة بمساعدة الجيش الوطني وباستعمال تقنيات حديثة على غرار كاميرات المراقبة التي انتشرت في مواقع عديدة ضمانا للسلامة من كل المنغصات. النقابيون كما المندوب أكدوا على ان نجاح موسم الامتحانات هو نجاح للأسرة التربوية قبل الناشئة وان الحقوق والمطالب النقابية يقابلها واجب وطني يدرك المربون قبل غيرهم ممن يعطون الدروس الواهيج انه يرتقي الى مستوى القداسة، التي يقدرها الاستاذ والمعلم حق قدرها وهما في غير ذي حاجة الى المزايدين والمتعامين عن تضحيات هذه الشريحة في سبيل بذر النور والتصدي للظلام واجتثاثه. أوقام السيد ابراهيم بوعزيز المندوب الجهوي للتربية مدّ الحاضرين ببعض الارقام ومنها عدد المترشحين الذي بلغ هذه السنة 8407 مترشحا موزعين على المعاهد العمومية (3395) والمعاهد الخاصة (269) وبصفة فردية 351، وضع على ذمتهم 72 مركزا كتابيا. تجنّد ومن أجل ضمان أقصى ظروف النجاح أعلن المندوب أن مراقبة مشددة ومن خلال خطط محكمة لحماية مراكز الامتحان ونقل المواضيع من والى المندوبية ومراكز التجميع كما تم تجنيد وحدة طبية بالمستشفى الجامعي فضلا عن فضاء خاص للممتحنين داخل المستشفى. احتجاج في المكنين ومادام الحديث عن الصحة (وبعيدا عن موضوع الباكالوريا) شهد المستشفى الجهوي بالمكنين يوم الاثنين الماضي (3 جوان) وقفة احتجاجية على خلفية ممارسات مدير المؤسسة ورئيس قسم الاستعجالي فيها، ممارسات ضاق بها أطباء المؤسسة حسب تصريحات الدكتور عبد الرزاق حڤازة طبيب رئيس وكاتب عام النقابة الجهوية لأطباء وصيادلة الصحة العمومية هؤلاء (أي الاطباء) يتولون والى جانب عملهم بالمراكز الصحية الاساسية) حصص الاستمرار الليلي والعطل الرسمية والآحاد وبحساب 31 ساعة للحصة وهو ما يتنافى مع القانون الذي ينص وبصريح اللفظ على ان الحصة تدوم 21 ساعة وهو عنوان المنحة التي يتقاضونها (أي مقابل 21 ساعة فقط) وهنا يطرح السؤال بل التساؤل عن الساعة الثالثة عشرة التي أطلق عليها أحد الاطباء صفة (كرفي) كما تساءل المحتجون بل عبروا عن استغرابهم من اعفاء 3 أطباء من مهمة الاستمرار دون اي مبرر مما اعتبر تمييزا مشبوها يؤثر على سير عمل بقية الاطباء الأمر الذي دفع الى المطالبة بإدماج كافة الاطباء وعلى قدر المساواة في جدول الاستمرار ايام العطل والاعياد. هذا وأكد الاخ عبد الرزاق حڤازة على ان المرور الى مراحل اخرى في النضال من اجل تحقيق المطلبين المذكورين على الاقل (طرح الساعة 31 والعدل في توزيع حصص الاستمرار) وذلك وفق التراتيب القانونية.