راهنت وزارة الشؤون الاجتماعية على فشل اضراب اعوان الصناديق الاجتماعية الا انها خسرت الرهان مرة اخرى لسبب واحد وهو ايمان الاعوان بشرعية مطالبهم التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ رغم انه سبق ان حصل في شأنها اتفاقيات والتزم كل طرف بتنفيذ ما تعهد به لكنّ مرة اخرى يحصل العكس وبالتالي تمّ التراجع في كل شيء اما اغرب ما حصل ليلة قبل تنفيذ اضراب يومي 15 و16 جويلية 2013 انّ ممثلي الوزارة طالبوا بامهالهم مزيدا من الوقت لمزيد تدارس المطالب هذا الطلب فاجأ الوفد النقابي الذي فهم انّ المسألة فيها ربح للوقت وانّ التأجيل نواياه واضحة جدا وهي التي تتمثل في العودة إلى المفاوضات عقيمة في نقاط محسومة منذ مدة طويلة.. حتى يعرف الرأي العام كان اعضاء الهياكل النقابية لمؤسسات الضمان الاجتماعي اجتمعوا يوم 20 جوان 2013 بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل تحت اشراف النقابة العامة للضمان الاجتماعي. وبعد تدارسهم للوضع السائد في مؤسسات الضمان الاجتماعي الذي يتسم خاصة بتنصل الادارات العامة وعدم اكتراثها بالاتفاقات السابقة، الممضاة مع الطرف النقابي والمتعلقة خصوصا بالنقاط التالية وآجال تنفيذها او دراستها: النقاط: أجل التنفيذ تشغيل ابناء الاعوان - إتفاقية اكتوبر 2011 الهياكل التنظيمية - 28 فيفري 2013 القانون الاساسي 31 مارس 2013 منحة العودة 31 مارس 2013 التقاعد 30 جوان 2013 وصولات الأكل 30 جوان 2013 هبة العيد 31 جويلية استدراك زيادات أجور أعوان الحراسة والتنظيف لسنتي 2011 و2012. وانطلاقا من تمسكها بالحوار كأسلوب لفض الاشكاليات، راسلت النقابة العامة الادارات العامة وسلطة الاشراف في ثلاثة مناسبات: 5 فيفري 2013 18 فيفري 2013 13 أفريل 2013، وذلك لتفعيل تنفيذ اتفاق 02 جانفي 2013 والاتفاقات السابقة الا ان كل هذه المراسات جوبهت باللامبالاة وعدم الاكتراث كما ان الجلسات المتتالية للهياكل النقابية (نقابات، نيابات نقابية) مع الادارات العامة لم تفض الىحلول ملموسة، ضاربة بعرض الحائط مصداقية الحوار الاجتماعي. نجاح الاضراب وحضور مكثف نجح اضراب الصناديق الاجتماعية يومي 15 و16 جويلية 2013 في ظلّ تعنت سلط الاشراف بعد التنصل من تطبيق محاضر الجلسات التي تم امضاؤها وهي التي تهم نقاطا كان بالامكان تلبيتها بما انها تهم القانون الاساسي ومنحة العدوى وهبة العيد وتشغيل ابناء الاعوان على وضوح نقاط المطالب كان عدد الحضور الى ساحة محمد علي كبيرا خاصة من جانب النسوة اللواتي لم تؤثر فيهنّ حرارة الطقس وتعب شهر رمضان بما انهنّ جميعا اكدنّ انهن يسكن دائماوابدا في أولي الصفوف للدفاع عن حقوقهنّ على غرار ما تحصل عليه المنتمون الى العديد من القطاعات الاخرى. 4 ألف عامل ينتظرون على أهمية الدور الذي تلعبه الصناديق الاجتماعية في حياة الانسان التونسي فانّ العاملين في القطاع يقدمون جليل الخدمات والتضحيات بما انّ عددهم يفوق 4 الف عون لذلك يصبح من الضروري تنفيذ مطالبهم حتى يتمكنوا من اداء واجباتهم في احسن الظروف وعن ما تسرب من اشاعات حول فتح بعض الشبابيك قال الاخ العيد الماجري الكاتب العام المساعد انّ ذلك لم يحصل بتاتا رغم المساعي التي قامت بها بعض الادارات عبر بعض المديرين لافشال الاضراب الا انهم عجزورا على اقناع الاعوان لانهم واضحون في كل شيء وعن نسب نجاح الاضراب اكد الاخ العيد الماجري انّ الاضراب حقق اهدافه المتمثلة اساسا في انّ قرار الاضراب وليد «سلطة الاعوان في اضرابهم وهذا حقهم الطبيعي بما انه نجح بنسبة تفوق 96٪ بل وصل النجاح التاريخي الى حد 100 بالمائة في جهات كبري مثل صفاقسوبنزرتوالمنستيروقابس. استعداد للنضال تجلي بوضوح في اليوم الثاني للاضراب انّ الاعوان مصرين على نيل مطالبهم بان اعلنوا بالصوت العالي استعدادهم لمزيد التصعيد ان لم تتم الاستجابة لمطالبهم المهنية خاصة وانّ وزارة الاشراف وبعد فشل كل محاولات إفشال الاضراب ستسعى لخلق بعض التبريرات الوهمية حتى تضع اضراب الاعوان في موضع «الاتهام» وهنا علينا انّ نستشهد بتلك الواقعة التي تتمثل في محاولة بعض المواطنين اقتحام احد مكاتب الصناديق الاجتماعية بما انّ حالات الاحتقان بلغت مداها الاكيد انّ الحل والربط يبقى بيد وزارة الشؤون الاجتماعية. نسب نجاح الاضراب حسب الجهات تونس 100٪ نابل 100٪ سوسة 100٪ صفاقس 100٪ قابس 100٪ المنستير 100٪ بنزرت 80٪ سليمان 100٪ زغوان 100٪ قصر هلال 100٪ القيروان 100٪ قفصة 100٪ بن عروس 100٪ اريانة 80٪ الكاف 100٪ مدنين 100٪ جرجيس 80٪ جربة 80٪ المتلوي 100٪ جندوبة 80٪.