ما فتئ الحديث في الشارع التونسي يتنامى عن المخاطر التي تهدد قيم الجمهورية منذ أن تولت حركة النهضة تسيير مقاليد الحكم , فقد اعتبر عدد من التونسين أن حادثة تنكيس العلم في منوبة مؤشر خطير على تهديد رمز الوطن والسيادة كما اعتبروا أن تهميش الاحتفال بالاعياد الوطنية دلالة واضحة على سعي ممنهج من حركة النهضة لمحو مقومات الوطنية التونسية , وخوفا من إمعان حركة النهضة في هذا المسار تنسيقية الدفاع عن قيم الجمهورية إلى رفع العلم فوق المنازل اليوم الجهة احتفاء بالذكرى 56 لعيد الجمهورية ، دعوة رد عليها شورو قائلا « إنه لا موجب لرفع العلم فوق المنازل في عيد الجمهورية « وأمام هذا التضارب في المواقف نزلت صحيفة الشعب إلى الشارع لرصد مواقف الشعب التونسي وكان السوال التالي أي رمزية للعلم التونسي من الجمهورية في عيد الجمهورية بداية جولتنا كانت مع السيد محمد الغانمي البالغ من العمر ثلاثون عام الذي قال ان...وطننا واحد في عيد الجمهورية سنرفع علما أحمر يرفرف فوق كل بيت .. فوق كل سيارة لان .علمنا واحد ..و.وطننا واحد..ودمنا واحد مسيرا الى ان العلم التونسي يحمل في طياته تاريخا طويلا حافلا بالملامح و البطولات، فهو الشاهد الحي على سجل شعب بأكمله خلد عبر العصور رسالة حضارية بنيت على القيم الإنسانية المثلى، اما منتصر فقد قال إن الرموز و الألوان التي تميز العلم التونسي ضاربة في التاريخ اذ يحمل العلم التونسي في طياته تاريخا طويلا حافلا بالملامح و البطولات، فهو الشاهد الحي على سجل شعب بأكمله خلد عبر العصور رسالة حضارية بنيت على القيم الإنسانية المثلى واضاف ان الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة له معنى خاصا بعد الثورة المباركة التي أطاحت بنظام الإستبداد والفساد وأعادت السيادة المسلوبة إلى الشعب معتبرا ان النظام السابق نسف حجر الزاوية في الفلسفة الجمهورية بإقرار الرئاسة مدى الحياة التي قضت على الأمل في التداول السلمي على الحكم خلال الفترة البورقيبية ودعا كافة الاطراف وكافة أبناء الشعب التونسي إلى التجند من أجل إنجاح ذلك الموعد المصيري والمساهمة في إرساء اللبنات الأولى لإقامة صرح النظام الديمقراطي العتيد بما يُبعد عن بلادنا شبح الفوضى، ويُغلق الباب أمام عودة فلول النظام البائد. «نرفعو العلم في عيد الجمهورية» هكذا اختار مراد ان يعبر عن رايه. مؤكدا أنه لابد من احترام قيم المساواة والتضامن والحريات والحقوق الكونية التي تشترك فيها كل فئات الشعب تحت راية الجمهورية ودعا إلى رفع علم الجمهورية في كل بيت تونسية يوم عيد الجمهورية.. الأنشطة ستقتصر فقط على ما سلف ذكره لكن بينت أن المسيرة الكبرى ستكون يوم 13 أوت دعما للمرأة واحتفالا بذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية. العلم التونسي رمز من جهته اكد محمد الطرابلسي أن راية العلم التوتسي مهددة بعد الثورة مستحضرا واقعة إنزال العلم التونسي من فوق مبنى كلية الآداب والفنون في مدينة منوبة التي تركت سخطا عارما لدى مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية اذ تعد هذه هي العملية الأولى من نوعها التي تقع في بلادنا واعتبر انها«جريمة في حق الوطن. وقال إن «إنزال العلم عمل جبان ومدان وجريمة في حق الوطن». إن «الاعتداء على العلم المفدى اعتداء على أحد رموز الوعي الوطني الجمعي الذي استشهد من أجله تونسيون كثيرون على مر التاريخ النضالي المشترك ضد الاستبداد والاستعمار. نفس الراي ذهب اليه كمال الدالي الذي قال أنّ الراية الوطنيّة تحمل تاريخ وهويّة ورمزيّة وانّ ا لون الأحمر يذكّرنا بدم اشهداء الذين ضحّوا بحياتهم من أجل استقلال تونس العظيمة وأمّا البياض فيرمز إلى الصّفاء والسّلام.. مشيرا الى انّ جريمة الطالب الذي سحب علم تونس في الجامعة وتصدّت له بكل شجاعة وبطولة ورجولة ابنة قفصة خولة رشيدي . و اعتبر انه بات هناك استهتار بالعلم المفدّى! و قال ان عدم الاعتزاز بالوطن يعني انّ الانسان مسكون بالجحود ومثقوب الذّاكرة وليست له قيم.... اما الطالب محمد عويني فقد انتقد بشدة موقف ال الصادق شورو النائب عن كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي، الذي قال «إن الإحتفال بعيد الجمهورية يكون في الساحات العمومية وفي إطار المؤسّسات الشرعية المنتخبة أما الدّعوات لأن ترفع الأعلام فوق المنازل فلا موجب ولا مبرّر لها» و اعتبر محدثنا ان العلم رمزا للبلاد التونسية و يجب ان يرفع في كل مكان بما أنه يعرف أيضا بشعار الجمهورية التونسية. ودعا كافة الاطراف و كافة أبناء الشعب التونسي إلى التجند من أجل إنجاح ذلك الموعد المصيري والمساهمة في إرساء اللبنات الأولى لإقامة صرح النظام الديمقراطي العتيد بما يُبعد عن بلادنا شبح الفوضى، ويُغلق الباب أمام عودة فلول النظام البائد. «نرفعو العلم في عيد الجمهورية» نرفعو العلم في عيد الجمهورية» هو شعار الحملة الوطنية التي تنظمها تنسيقية الدفاع عن قيم الجمهورية بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والخمسين لعيد الجمهورية. وعقدت تنسيقية الجمعيات للدفاع عن قيم الجمهورية ندوة موخرا لإعلان برنامج هذه المبادرة والتي تهدف الى احترام قيم المساواة والتضامن والحريات والحقوق الكونية التي تشترك فيها كل فئات الشعب تحت راية الجمهورية. وتتضمن هذه الحملة أنشطة مختلفة وتظاهرات تحسيسية وتعبويّة من بينها حملة إعلامية واسعة وومضة تحسيسية في مختلف الاذاعات والتلفزات العمومية والخاصة وكذلك قامت هذه التنسيقية بتقييم الوضع الانتقالي في علاقة بمشروع الدستور وقد أفادت الاستاذة سناء بن عاشور ورئيسة جمعية «بيتي» أن تنسيقية الدفاع عن قيم الجمهورية أصدرت بيانا في هذا الاطار تحت عنوان «جمهورية الحريّة دستورها ومدنية الدولة نظامها» وتمّ توجيهه الى السلطات العمومية المؤقتة والمسؤولة على الانتقال الديمقراطي وفيه ملاحظات حول مشروع الدستور في أبواب ومحاور مختلفة وهي طبيعة الدولة وفي مجال الحريات وفي حقوق النساء وفي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وأضافت سناء بن عاشور أنّه في إطار هذه الحملة سينظم معرض للصور والوثائق السمعية وذلك بداية من يوم 24 جويلية 2013 بالمكتبة الوطنية. وتضم تنسيقية الدفاع عن قيم الجمهورية ثلاثين جمعية أبرزها الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات والمعهد العربي لحقوق الإنسان والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمجلس التأسيسي المدني. وتبقى هذه التنسيقية مفتوحة لكل من يتبنى القيم التي تدافع عنها. ودعت الناشطة الحقوقية سناء بن عاشور وبقية ممثلي التنسيقية المواطنين الى وضع علم تونس فوق بيوتهم حتى يتمّ تفادي النقائص التي عرفتها الذكرى الفارطة لعيد الجمهورية والتي لم ترفع فيها الراية الوطنية. الباحثة و المفكرة رجاء بن سلامة ل الشعب سيكون احتفالنا بعيد الجمهورية انتصار الجمهورية على أعدائها. في تصريح خصت به الشعب قالت الباحثة و المفكرة وجاء بن سلامة ان رمزية العلم التونسي بعد الرمزية الأولى الحمرة رمز دم الشهداء هناك رمزية ثانية تكونت بعد الثورة و بعد الانتخابات واشارت الى ان هذا العلم اصبح مهدد من قبل من لا يعترفون به و لا يعترفون بتاريخ البلاد و لا يعترفون بالجمهورية و مبادئها التي تم الانحراف عن مسارها و تم تشويهها. إذا غدا سننصب العلم في منازلنا و سياراتنا و اتفاقنا أيضا أن يصبح العلم قطعة من أجسادنا . سيكون احتفالنا بعيد الجمهورية من نوع خاص به و سيكون هذا الاحتفال عن انتصار الجمهورية على أعدائها. و اكدت ان توتس تحتفل بالعلم في هذه الذكرى بعيد الجمهوربة لكي نبقى كتونسيين كمواطنين على قيد الحياة . ولكي نقول لمن يعادي هذا العلم نحن هنا لن نغادر البلاد و لن ننقرض نتمسك بالجمهورية و بالعلم وبمبادئ حقوق اللإنسان لأنها مبادئ الثورة.