اعتبرت الجمعية التونسية للدفاع عن حياد الادارة والمساجد أن حكومة مستقلة غير متحزبة هي وحدها القادرة على أن تضمن حيادية الادارة والمساجد حتى لا تستعمل في صالح أي حزب أو تيار سياسي . واكدت الجمعية في بيان لها ان الحكومة المنشودة يجب ان تعمل على أن تبقى أجهزة الادارة في جميع مستوياتها الوطنية والجهوية والمحلية وخارج الوطن محايدة تماما خلال كافة مراحل العملية الانتخابية كما عليها أن تطهّر الادارة وكل الأجهزة والمواقع ذات الصلة بالانتخابات من الأشخاص المتحزبين الذين زرعهم حزب حركة النهضة خلال الأشهر الأخيرة في مواقع رفيعة أو حساسة مثل الولاة والمعتمدين والعمد وغيرها من الوظائف المرتبطة بالإدارة مشيرا الى انه «لا انتخابات حرة ونزيهة وهؤلاء المتحزبون يحتلون مواقع هامة تسمح لهم بالتأثير عل? الناخبين والناخبات بمختلف الطرق لحملهم على التصويت لصالح حزب حركة النهضة» على حد تعبير البيان. الجمعية شددت على ضرورة ان تسعى الحكومة القادمة الى إعادة الأمور الى وضعها الطبيعي داخل المساجد والجوامع، بأن تمنع منعا باتا استعمال المساجد كمواقع ومقرات لعقد اجتماعات سياسية وتنظيم أنشطة أحزاب سياسية والدعاية لها بصفة مباشرة أو غير مباشرة ، وهو ما يتطلب تطهير فضاءات العبادة من الأئمة والدعاة غير الشرعيين الذين حولوها إلى مقرات لانتداب الشباب في صفوف التنظيمات السلفية والإرهابية ولإلقاء الخطب التكفيرية الداعية إلى الفتنة وحتى القتل معتبرة أن الوضع الحالي في المساجد يشكل عائقا هاما أمام إمكانية انجاز انتخ?بات حرة ونزيهة . وبينت الجمعية ان تسيير شؤون كل من الإدارة والمساجد ينبغي أن يكون محايدا بعيدا عن التجاذبات الحزبية والتأثير السياسي وهو الامر الذي تقر به أغلب شرائح المجتمع التونسي وتطالب به خاصة في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التى عليها أن تنتهي في أسرع الأوقات وأن تتوّج بانتخابات تشريعية ورئاسية من شأنها أن تحدد مستقبل تونس للفترات التاريخية المقبلة.