ذكر تقرير الأممالمتحدة حول سعادة شعوب العالم لسنة 2013 أن أكثر البلدان سعادة في العالم هي الدنمارك والنرويج وسويسرا في حين أن أتعس شعوب العالم هم سكان الطوغو البينين وأفريقيا الوسطى. واحتلت تونس المرتبة 104 عالميا ضمن 156 والمرتبة 15 عربيا ضمن ال20 دولة عربية. وقد غابت السودان عن الترتيب لهذه السنة. وتجدر الإشارة إلى أن مصر جاءت في المرتبة 130 عالميا. مقاييس ويعتمد التقرير الذي ينجزه معهد الأرض من جامعة كولمبيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية على عدة مقاييس أبرزها الدخل الفردي، ومتوسط أمل الحياة عند الولادة والتحرر من الفساد والمحسوبية وحرية القيام بخيارات في الحياة. فضلا عن معايير اجتماعية مثل وجود شخص يمكن الاعتماد عليه في الحياة والكرم والاستقرار في الوظيفي والأسري والصحة العقلية والجسدية. وتثمل هذه المقاييس حسب المتابعين والباحثين أهم العوالم في تحديد سعادة الفرد وهي بالتالي عوامل موضوعية وقريبة من الواقع. واعتبر الخبراء أن مثل هذه التقارير تمثل في الواقع منهجا يمكن الاعتماد عليه في تحديد السياسات التنموية اللصيقة بهموم الناس. هذا وقد فسر الباحثين في المجال الاجتماعي تواجد تونس في المرتبة 104 عالميا بعد الصومال والموزمبيق ومنغوليا، بالمناخ العام الذي تعيشه تونس والمتسم بعدم الاستقرار وكثرة النزاعات والتخوف من المستقبل فضلا عن التراجع الاقتصادي وعدم الثقة في قدرة الفاعلين السياسيين على إيجاد الحلول الممكنة. وتجدر الإشارة إلى أن العوامل المالية والاقتصادية لا تمثل العامل الوحيد المحدد في درجة السعادة، غير أن اغلب البلدان التي احتلت المراتب الأولى تمثل البلدان الغنية وذات الدخل الفردي المرتفع