... كنت على امتداد السنوات التي قضيتها في مهنة المتاعب، دائم السؤال عن حكاية المصاريف المختلفة والتي عادة ما نتعثر فيها على هامش الجلسات العامة سواء للنوادي او الجامعات الرياضية على اختلافها ومرد هذه التساؤلات لماذا تسمية هذا القسم من المصاريف بالمختلفة احد الاصدقاء اراد ان يفسر الحكاية على قياسه قال ان اهل الجامعة مثلا حين يعدّون جدول المناقشات في اجتماعاتهم الاسبوعية يضعون نقطة ختامية يسمونها (divers)وبما انني لم اقتنع فقد عدت لأطرح هذا الملف على أهميته لأن هذه المصاريف عادة ما تذهب الى جيوب البعض او ان تصرف في غير أماكنها الحقيقية (؟). (2) ... وحين أقول مثل هذا الكلام الذي سبق لي ان كتبته في نفس هذه البطاقة فلأجل توضيح المسائل خاصة امام ضبابية الدور الذي يلعبه عادة مراقب الحسابات فهل هذا المراقب يراقب فعلا أم انه يعد تقاريره بناء على فواتير تصله وكفى...؟ هذا أولا اما ثانيا وثالثا فلماذا هذه المصاريف المختلفة اصلا فلماذا لا نسمي كل فاتورة بإسمها والى اين ذهبت؟ (3) ... أخذ مثلا على ذلك... اين يمكن ان نضع مصاريف كانت دفعت في شراء الورد او ازوز وما تابعه من حلويات، صديقي هذا الذي حاول ان يجد الاعذار لأهالي الجامعة قال: «ماذا نسمي هذا وكيف يمكن ان نسميه وكيف نصنفه؟» اعرف مسبقا انه اراد ان يضعني في مأزق الاجابة ههنا اجد نفسي متواصلا معه في القول: «ان هذه المصاريف يمكن وضعها في خانة المصاريف الادارية» اما الغريب في المسألة اننا نجد أناسا يتحصلون على منح مالية وشهريات خيالية بدعوى انهم مكلفون «بالبروتوكول» واي برتوكول هذا والمكلف به لم يذهب مثلا لاستقبال احد الاطارات السامية الكامرونية والذي جاء لزيارة وفد بلاده في صفاقس (مثال جديد وحي). (4) أما لماذا عدت لهذا الموضوع وفي مثل هذا الوقت فلأجل التأكيد ان مالا كثيرا أهدر فيما لا يعني خاصة وان مالا كثيرا يصرف بدواعي توفير كل المستلزمات والحال انه ما فما شيء الكرة التونسية غريبة جدا وغرابتها تكمن في كيفية ادارة امورها...؟ (5) ... وحتى أوضح للذين لا يعرفون فان التقرير الذي اعدته اللجنة المالية في سنة 2002 كان تضمنت اوراقه ادانات الكثير من الوجوه لكن ما الذي حصل، لا شيء بما ان الذين فتحوه كان من مصلحتهم اغلاقه وامور هكذا، ماذا يمكن ان نقول عنها وهل تجوز الكتابة اصلا في شأنها وها انني للمرة ألف اقول لماذا نكتب ولمن نكتب...؟ اذا كانت هذه الاشارات بعد الاطلاع عليها تحال على سلة المهملات اشياء كثيرة حقيقة في وطني في حاجة الى اعادة اعادة نظر في حاجة الى بعد نظر والا فان خطر التجاوزات سيتواصل!! (6) ... المصاريف المختلفة، حان وقت الغاء هذا القسم في اعداد التقارير المالية بما ان هذه المصاريف تدعو لاتيان التجاوزات نعم هذا ما هو حاصل بما اني اعرف التفاصيل وعلى نموذج على ذلك فان هناك من حدثني عن اعضاء جامعيين كانوا تحصلوا على قروض لم يعيدوها، كما تحصلوا على شهاري كانوا وضعوها في المصاريف المختلفة وحين اقول هذا فلأجل ان نضع كل طرف امام مسؤولياته. (7) اليوم حان الوقت لوضع الامور في نصابها، نعم الوقت حان للقطع مع تجاوز القانون حتى لا يوضع هذا المال العام في جيب من لا يستحقه؟!