انتظم ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الموافق ل 19 أكتوبر 2006 بنزل أميلكار حفل لفائدة الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون بالجامعات التونسية وقد نظم الحفل سفارة فلسطينبتونس باستضافة من الاتحاد العام التونسي للشغل وقد حضره الاستاذ سلمان الهرفي السفير الفلسطيني المعتمد بلادنا وممثلون للمكتب التتنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من الاطارات والاساتذة بالجامعات التونسي داخل جسور من التواصل وفي جو ساده الحب ولاخاء تم حفل الافطار الذي تخللته المسابقات الرمضانية التاريخية نال على اثرها الفائزون بجوائز رمزية من التراث الفلسطيني كما كانت الموسيقى واحدة من فقرات السهرة حيث كان العرض الاول تابع لأحد الفرق التونسية ثم أغاني وطنية من التراث الفلسطيني تخللتها ايقاعات (دبكات فلسطينية) قدمها عدد من الطلاب. وفي الفقرة الثانية من السهرة ألقى الأخ محمد شندول الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن الاعلام والاتصال والنشر كلمة تطرق فيها الى عديد المسائل الهامة مؤكدا على العلاقات الأخوية بين الشعبين التونسيوالفلسطيني والتي ازدادت عمقا ودعما منذ احتضان تونس للقيادة الفلسطينية واطاراتها بعد الغزو الاسرائيلي للبنان سنة 1982 . كما أكد أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيواصل تقديم كافة اشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ولاتحادات عمال فلسطين حتى يحقق هذا الشعب الشقيق كافة حقوقه المشروعة في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وبالمناسبة أدان استمرار العدوان الاسرائيلي على شعب وعمال فلسطين ودعا الى مطالبة كافة الاتحادات العمالية العربية والدولية بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها والحثّ على تقديم المساعدات الأخوية لهذا البلد الشقيق. ومن جهة أكد الأستاذ سلمان االهرفي على عمق العلاقات التونسيةالفلسطينية موجها شكر شعب فلسطين وقياداته الى تونس رئيسا وحكومة وشعبا على مواقف الدعم والتأييد التي تقفها باستمرار الى جانب نضال فلسطين في كافة المحافل العربية والدولية. والتأكيد المستمر للرئيس زين العابدين بن علي على أن القضية الفلسطنية هي قضيته الشخصية ومطالبته المستمرة للامم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تأمين الحماية الدولية لهذا الشعب ولوقف العدوان الاسرائيلي عليه. وقد وضع الاستاذ الهرفي الطلاب في اطار الاوضاع الخطيرة التي تمربها فلسطينالمحتلة من جراء العدوان الاسرائيلي الجائر والمستمر مذكرا بسياسة العدو التدميرية واغتيالاته واعتقالاته، مدينا الاعمال الصهيونية التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وسط صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وطالب السفير الدول العربية والاسلامية والأجنبية بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها ضد شعب فلسطين وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها واحترام قرارات الشرعية الدولية. ولم يفت الاستاذ الهرفي بأن يشير الى الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من جراء الحصار الاقتصادي والمالي المسلط عليه من قبل الدول الغربية والولايات المتحدةالأمريكية واسرائيل منذ الانتخابات الديمقراطية الاخيرة التي جرت في فلسطين. وفي حديثه اشار الى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس من أجل فك الحصار المسلط على الشعب الفلسطيني والمشاورات التي يجريها مع كافة الدول العربية والأجنبية من أجل ايجاد الحل المشرف للخروج من الازمة التي يواجهها على الصعيد الداخلي وتوفير الظروف المناسبة لتشكيل حكومة فلسطينية تستطيع أن تتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ فلسطين. في نهاية حفل الافطار تمت مناقشة العديد من المسائل المتعلقة بدراسة الطلبة الفلسطينيين في تونس، وقد كانت المسائل مطروحة من طرف الطلاب والتي اجاب عليها سيادة السفير والهيئة الإدارية لاتحاد طلاب فلسطينبتونس.