رغم التوتر الذي شهدته كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بالمهدية نتيجة عشوائية الادارة والتسيير، وانسداد أفق الحوار بين المكتب النقابي والعميد، فإن جامعة المنستير آثرت الصمت وسياسة دسّ الرأس في التراب ولم تتخذ أي إجراء لتنقية الأجواء رغم العديد من المراسلات الصادرة عن الاساتذة. غير أن ما يبعث على التفاؤل ويدعو الأساتذة الى الاطمئنان مؤقتا هو تقدم وزارة التعليم العالي في الاتجاه المأمول بتكليفها لجنة تفقد عهدت اليها مهمة تقصي الأوضاع بالكلية والنظر في كل الملفات المتعلقة بالتسيير والادارة والعمل البيداغوجي وهي مهمة كانت قد انطلقت فيها اللجنة منذ مدة، لهذا، فإن التفاؤل يحدو إطار التدريس بأن تتخذ الوزارة الإجراءات الكفيلة بتصحيح الأوضاع وتقويم الأخطاء في كلية فتية أضحى لها صيت عالمي بفضل المجهودات العلمية لبعض الأساتذة الأكفاء ممن همشهم العميد واقصاهم (أنظر تقييم جامعة الكنكتيكوت الأمريكية).