سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انشغال لارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية ودعوة الى احترام الاتفاقات الممضاة الهيئة الإدارية الوطنية تعمّق النظر في تنقيح بعض فصول النظام الداخلي لملاءمتها مع القانون الأساسي وتصادق عليها:
على مدى يومي 22 و23 نوفمبر 2007 التأمت أشغال الهيئة الادارية الوطنية للاتحاد برئاسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام وقد تضمّن جدول أعمالها مراجعة بعض فصول النظام الداخلي لملاءمتها مع القانون الأساسي وأمام المستجدات الأخرى وبخاصة في التعليم العالي ناقش الأعضاء هذه النقطة وكذلك ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية وهو ما جعل أشغال الهيئة الادارية تتواصل على مدى يومين كاملين عوضا عن يوم واحد... الهيئة الادارية ناقشت بعمق النقاط المعروضة عليها من كل جوانبها في حوار حرّ ومسؤول أبدى خلاله كل من طلب الكلمة رأيه بكل وضوح وشفافية ومسؤولية دون أن تقع مقاطعته من أي كان... وفي خاتمة أشغالها أصدرت الهيئة الادارية الوطنية بيانا تضمّن مصادقتها على فصول النظام الداخلي وانشغالها تجاه عديد المسائل القائمة (انظر نص البيان). الأخ عبد السلام جراد افتتح أشغال الهيئة الادارية بكلمة رحّب فيها بالحاضرين وبالأعضاء الجدد راجيا للجميع الصحة والعافية ومزيد البذل والعطاء من أجل رعاية حقوق الشغالين ومصلحة الوطن. الأخ عبد السلام جراد رئيس الهيئة الادارية أكد أنّ المنظمة الشغيلة منظمة متطورة لا تعرف الجمود وأنشطتها تواكب المتغيّرات في اتجاه تحسين الأداء النقابي والبحث عن النجاعة وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ تنقيح بعض فصول النظام الداخلي حتّمته ضرورة ملاءمة فصول النظام الداخلي لفصول القانون الأساسي وهي ملاءمة لا تمسّ لا من بعيد ولا من قريب مضمون فصول القانون الأساسي الذي تخضع مراجعته للمؤتمر العام للاتحاد العام التونسي للشغل دون سواه أي إنّ القانون الأساسي لا يمكن مراجعته من طرف الهيئة الادارية الوطنية... وتطرّق الأمين العام للاتحاد الى المراحل التي مرّت بها عملية تنقيح فصول النظام الداخلي ومشاركة عدد من النقابيين من الاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة عبر لجنة تكوّنت للغرض واجتمعت عدّة مرّات، كما خصّص المكتب التنفيذي الوطني عدّة اجتماعات للتعمّق في مضمون الفصول المرشحة للتنقيح. من جهة أخرى تطرّق الأخ عبد السلام جراد الى النشاط النقابي مشدّدا على أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل يعمل في كنف الشفافية والديمقراطية والاستقلالية ولا يتعرّض الى أي ضغط من أي جهة كانت معبّرا عن الاعتزاز بالمكاسب التي حققتها المنظمة الشغيلة لفائدة الشغالين بالفكر والساعد وما أصبحت تتمتّع به من مكانة في الداخل والخارج وأكد ان الاتحاد فضاء رحب يتسّع لكل أبنائه بعيدا عن الاقصاء والتهميش والانفراد بالرأي الذي ولّى عهده واندثر... وكان الأخ عبد السلام جراد عبّر عن انشغاله للوضع السائد في الجامعة التونسية وما يحيط به من توتّر بسبب عدم الاستجابة لمطالب الجامعيين وعدم التعاون مع الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله وعدم معالة الاشكالات القائمة بجدية وبروح من المسؤولية وأكد أنّ للإتحاد تاريخه المليء والحافل بالنضالات والتضحيات ولن يتخلّى عن الدفاع عن حق منظوريه في الانتماء إليه بعيدا عن فرض الأمر الواقع وبعيدا عن التدخل في شؤونه من أي جهة كانت، مشدّدا على أنّ الاتحاد يرفض التدخّل في شؤون غيره كما أنّه يرفض من يريد أن يحشر نفسه في الشأن النقابي مبرزا أنّ الاتحاد فضاء للتعبير الحر والاختلاف في الرأي من أجل البناء وتقوية اللحمة والصف النقابي. وكان الأخ الأمين العام للاتحاد حيّا في كلمته النضالات العمالية معبّرا عن الارتياح للحركية التي يشهدها العمل النقابي جهويا وقطاعيا ووطنيا... ونشير الى أنّ الأخ الأمين العام قدّم اعلاما حول كراء نزل أميلكار وتحدّث عن الضمانات واستحقاقات الاتحاد التي تضمنها العقد الممضى في الغرض وبخاصة الارتقاء بصنف النزل الى خمسة نجوم وحفظ حقوق العاملين فيه... نقاش ثري وعميق بعد كلمة الأخ الأمين العام فتح باب النقاش بعد ان تناول الأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن النظام الداخلي الكلمة ليضع الفصول المرشحة للتنقيح في اطارها وقد برزت رغبة ملحة من قبل أعضاء الهيئة الادارية للتعمق في هذه الفصول بما يرتقي بالأداء النقابي ويجعل قوانين الاتحاد واضحة بعيدة عن كل لبس وأشكال وبعيدا كذلك عن التأويل الذي قد يحيد بها عن مضمونها الأصلي. الفصول التي تمّت مناقشتها بلغ عددها 63 فصلا وتمّ النظر فيها فصلا فصلا ثمّ بعد ذلك تمّت المصادقة عليها بالاجماع إلى جانب ما ورد في البيان الختامي وقد تضمنت هذه الفصول الهياكل المسيرة للاتحاد كالمؤتمر العام والمجلس الوطني واللجان الاستشارية ومسؤوليات أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والاتحادات الجهوية والمحلية وغيرها من الفصول وتميّزت عملية التنقيح امّا بالحذف أو الزيادة أو الابقاء.