يوم الثالث عشر من الشهر الجاري انعقد بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير اجتماع الهيئة الادارية الجهوية في دورتها العادية بحضور كل الأعضاء برئاسة الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد وعضو المكتب التنفيذي. وقد أفادنا الأخ بلقاسم بن أحمد المكتلّف بالاعلام في المكتب التنفيذي الجهوي بما تضمّنه جدول الأعمال وما حملته كلمتا الاخوين سعيد يوسف وعبيد البريكي من رسائل إلى عموم الشغالين وسائر النقابيين مضيفا أنّ وقائع الافتتاح كانت وحدها جدول أعمال بحاله من ذلك ما تضمّنته كلمة الأخ سعيد يوسف من معطيات لعلّ أبرزها تلك الإشارة الى التزام إطارات الاتحاد بقوانين المنظمة على غرار دورية انعقاد الهيئة الادارية حيث لم تتأخّر عن موعدها ولم يمرّ على آخر اجتماع أكثر من ستّة (6) أشهر وهي الآجال القانونية لانعقاد هذه الاجتماعات، وقد عرّج الأخ سعيد في كلمته على ما انجز خلال الفترة الأخيرة من أعمال وأنشطة يفخر بها الشغالون قبل غيرهم على غرار تدشين مقر الاتحاد المحلي بجمال وانطلاق أشغال بناء دار الاتحاد المحلي بالمكنين إلى جانب تنظيم ندوتين على غاية من الأهمية إذ تعلّقت الأولى بملف الجباية والثانية بملف التأمين على المرض. كلّ ذلك إلى جانب ما تحقّق من مكاسب مطلبية على غرار ما حدث مع شركة الطيران الجديد التي تُعَدّ الاتفاقية معها سابقة لا نظير لها مع الشركات أو مع باقي المؤسسات. كما دعا الأخ سعيد يوسف في ختام كلمته إ لى ضرورة تحمّل الهيئة الإدارية الجهوية مسؤولياتها عند النضالات والتظاهرات وكل ما يمسّ الطبقة الكادحة خاصّة في ظل استفحال ظاهرة طرد النقابيين وضرب الحق النقابي وغلق المؤسّسات وتسريح العمال ممّا يستدعي مزيد التوحّد وتراصّ الصفوف. وهو ما ذهب له الأخ عبيد البريكي الذي بعد الترحيب بالحضور وتحية جهة المنستير على احترامها لآجال انعقاد الهيئات الادارية.. وقد حذا الأخ عبيد حذو سعيد يوسف في تشخيص الواقع المرير للعمال الذين صاروا لقمة سائغة لغول الطرد والنقل التعسّفي وإعادة تجديد عقود الشغل وغير ذلك من ألوان المعاناة. الأخ عبيد لمّح إلى أنّ أطرافا أخرى أصبحت تراهن على ضرب الاتحاد من خلال ارباكه وتهميش نشاطه. وهي أمور تتضمّن في حدّ ذاتها شهادة على قوّة الاتحاد وصلابة عوده ولن تزيد المنظمة إلاّ تماسكا وتضامنا وتحابا من أجل خير المجتمع ككل.. وأضاف: «انّ توقيت انعقاد هذه الهيئة الادارية دقيق جدّا حيث أنّها تسبق المفاوضات الاجتماعية وفي ظل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وغلاء فاحش للأسعار تحت غطاء سوق النّفط» كما دعا الأخ عبيد إلى ضرورة الدفاع عن مسألة الشغل القار من أجل مواصلة ضخ دماء الحياة والبقاء للصناديق الاجتماعية الأمر الذي يلزم النقابيين الاطلاع على ما جاء بملف التأمين على المرض واليقظة عند تطبيق هذا النظام خاصّة في ظل عدم تأهيل المستشفيات وعدم النظر في إعادة الخارطة الصحية بالبلاد. وإثر ذلك أحيلت الكلمة إلى أعضاء الهيئة الادارية الجهوية ليدلوا بدلوهم في شتّى المسائل وسط جو ودّي ساده الاحترام رغم حدّة بعض التدخّلات في ظل ديمقراطية متجذّرة في المنظمة ممّا ساعد على صياغة لائحة عامّة تضمّنت مطالب الجهة ورأي نقابييها في عدّة مسائل.